المصارع الكندي كريس بنوا وعائلته
كانت موسيقاه مميزة، وبمجرد أن تدوي داخل قاعة حلبة المصارعة حتى يهب الجمهور واقفا ومتحمسا تحية لهذا المصارع المميز الذي استطاع هزيمة كبار نجوم المصارعة، إنه المصارع الكندي كريس بنوا.
كان «بنوا» قبل عام 2007 مصارعا متألقا ومحبوبا، حيث حصد 30 حزام بطولة في تاريخه الذي بدأ عام 1985، وكان «بنوا» يتميز بحركة إخضاع قوية تعتمد على إمساك ذراع الخصم ووجهه مستلقيا على بطنه فتجبره على الاستسلام نتيجة للألم الشديد، بجانب حركة «السوبلكس الألماني» التي ينفذها 3 مرات أو أكثر في الخصم فيدخله في حالة من الإنهاك الشديد.
حتى جاء يوم 25 يونيو 2007، التاريخ المشؤوم في حياة المصارع الكندي، والذي شهد تغيبه عن الحلبة دون إخطار منه بذلك، وبعد ذهاب الشرطة إلى منزل كريس بنوا في ولاية جورجيا الأمريكية وجدوا جثته مشنوقة في جهاز رفع الأثقال، وجثتي زوجته وطفله ذو السبع سنوات، ماتا خنقا، وكانت جثة زوجته مكبلة، وجثة ابنه ملقاة على السرير.
وأظهرت التحقيقات أن بنوا ارتكب جريمته البشعة على مدار 3 أيام من 22 إلى 24 يونيو 2007، وأنه بدأ بقتل زوجته نانسي ثم قتل ابنه دانيال ثم أنهى حياته شنقا، ورجَّح الأطباء والتحقيقات أن السبب إصابة بنوا باعتلال دماغي رضحي مزمن وهو مرض يصيب الدماغ نتيجة الصدمات المتكررة للرأس، وهو ربما مرتبط بحركة بنوا الشهيرة التي كان يعتمد فيها على القفز برأسه نحو خصمه المستلقي على الحلبة.
وذهبت التحقيقات أيضا إلى إصابة بنوا باكتئاب وما يشبه الخرف نتيجة لهذا الاعتلال الدماغي، وكذلك لجوء المصارع الكندي إلى المنشطات والكحول، بجانب المشكلات الزوجية مع رفيقة دربه نانسي التي تزوجها منذ عام 2000 قبل أن تنتهي قصة زواجهما على هذا النحو المأساوي، وكان عمر بنوا عند وفاته 40 عاما، حيث إنه من مواليد 1967، وزوجته نانسي 43 عاما.
وبمجرد ظهور نتيجة التحقيقات التي أوضحت تفاصيل جريمة بنوا وأنه ارتكب جريمة بشعة في حق نفسه وأسرته، اعتبرت شركة WWE للمصارعة الحرة أن المصارع الكندي «قاتل»، وبالتالي أنهت علاقتها به تماما وحذفت كل مبارياته ومقاطع الفيديو الخاصة به على موقع الشركة الرسمي وعلى قناتها عبر موقع يوتيوب، ولا يوجد أي فيديوهات لكريس بنوا إلا على قنوات أخرى غير رسمية لعشاق المصارعة الحرة.
تعليقات الفيسبوك