العاصفة الشمسية
لا تزال التنبؤات بشأن عاصفة شمسية محتملة ستضرب الأرض في 11 أكتوبر الجاري، ستسبب انقطاعًا في الإنترنت على مستوى العالم، هي حديث العالم أجمع، وذلك للقلق من تأثير ذلك الأمر على جميع الخدمات الحيوية المختلفة بكل أنحاء الدول، لكن تلك الاحتمالات ضعيفة، إذ لم يتم الكشف عنها في أي بيان رسمي عالمي من وكالة ناسا الدولية حتى الساعة.
ومن المعروف أن العواصف الشمسية قد تتسبب في انقطاع الاتصال بشبكات الانترنت على مستوى العالم -وذلك في حال حدوثها- لمدى تأثيرها القوي على كوكب الأرض، حسبما ذكر محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
بخلاف العواصف الشمسية، كشف «الحارثي» أن هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدي بدورها لانقطاع تام في شبكات الانترنت على مستوى العالم، وهي:
• انقطاع الكابلات البحرية، أو عند حدوث تغيرات بيئية بها وذلك لأنها تمتد في النطاق البحري.
• تعرض بعض الدول لتأثير كهرومغناطيسي وهو ما يؤثر على الشبكات اللاسلكية لأن هناك جزءا من الانترنت يمر خلال هذه الشبكات.
• حدوث انقطاع تام للكهرباء، أو فشل مصادر الكهرباء في تقديم الخدمات المرتبطة بمصادر الطاقة الكهربائية.
• حدوث كارثة بيئية عالمية تصيب الكوكب الأرضي.
أما بشأن ما يمكن حدوثه في حال انقطاع الانترنت على مستوى العالم، أوضح استشاري تكنولوجيا المعلومات، أنه في حال وقوع هذا الأمر سيحدث انهيار تام بكافة الدول، لأن انقطاع الاتصال في الانترنت شأنه شأن انقطاع الكهرباء، وذلك لارتباط جميع الخدمات العامة وكذلك اقتصاديات الدول بتلك الشبكة العنكبوتية.
وتابع «الحارثي» أن الانترنت أصبح جزءًا أساسيًا لدول العالم كافة في العصر الحالي.
ووفق ما ذكرت وكالة ناسا الفضائية الدولية في تقارير سابقة لها، أن العواصف الشمسية تحدث عند وقوع اضطرابات في الغلاف الجوي على الأرض بسبب أنشطة الشمس خاصة التوهجات الشمسية، حيث تخرج تلك التوهجات من الشمس ويمكن أن تؤثر على أي شيء تواجهه بالكرة الأرضية.
وتوضح ناسا أنه خلال دورة مدتها 11 عامًا، تصبح الشمس أكثر نشاطًا في منتصف هذه الفترة تقريبا وتهدأ تدريجيا بعد ذلك، وكلما أصبحت الشمس أكثر نشاطًا، أصبحت العواصف الشمسية أكثر شدة وقوة.
في حين أن تواتر هذه العواصف يمكن أن يختلف، فإن العواصف الجيومغناطيسية الأكثر كثافة يمكن أن تسبب اضطرابات في عمليات الأقمار الصناعية، وإشارات الراديو، واتصالات الإنترنت.
تعليقات الفيسبوك