فوانيس «أبلاكاش» صُنع فى دمياط
قرار حظر استيراد المنتجات ذات الطابع التراثى للحفاظ على الصناعات المحلية شجّعه على إعادة افتتاح ورشته لتصنيع الفانوس المصرى، متبنياً مشروعاً أطلق عليه «الفانوس الدمياطى»، حيث تقوم ورشته بتصنيع فوانيس من الخشب الأبلاكاش. محمد عبدالحميد، الشهير فى مدينة دمياط بـ«حميدو بيه أفندى»، يشعر بسعادة كبيرة ويعتبر قرار حظر الفوانيس الصينية بمثابة إعادة الروح للصناعات التراثية المصرية: «الصين قضت على تراثنا وبقت تصنع لعب أطفال مش فوانيس وبتربطها بالسياسة عشان الناس تقبل عليها.. لكن إحنا بنعمل الفانوس بشكله القديم».
لم يعمل «حميدو» فى الأثاث كأغلب أهالى دمياط، حيث خصص ورشته لصناعة أشكال مبتكرة من الفوانيس مع الحفاظ على الشكل التراثى المصرى لضمان جذب الزبون والتصدير للخارج: «عملنا فانوس أبلاكاش على شكل ساعة حائط ومنبه وكمان نجفة بتتعلق فى السقف، والفوانيس عندنا بتغنى وتنور زى الصينى، لكن شكلها أفضل وخامتها أجود». يبيع «حميدو» الفوانيس بأسعار مخفضة: «الصغير بـ35 جنيه والكبير بـ55 ودى منتجات دمياطية عمرها طويل مش زى الصينى اللى بيبوظ تانى يوم».
«حميدو» أكد أن الفانوس الصينى لن يختفى هذا العام نهائياً فعدد من التجار والمستوردين يحتفظون بكميات كبيرة من العام الماضى وستُطرح هذا العام، وهو ما دفعه ومجموعة من العاملين بالصناعة نفسها إلى تدشين حملة بعنوان «مصريون ضد التدخل الأجنبى» لرفض جميع المنتجات الأجنبية، وعلى رأسها الفوانيس، والتشجيع على شراء المحلى منها: «شجع مُنتج بلدك أجمل وأرخص من الصينى، فانوس رمضان صُنع فى دمياط».