كيف تعاملت وسائل الإعلام القطرية مع تسريبات "ويكيليكس"؟
تجنبت وسائل الإعلام القطرية التطرق إلى الوثائق التي سربها موقع "ويكيليكس" مساء أمس، حيث اكتفت صحيفة "العرب" بعرض بيان وزارة الخارجية السعودية لحث المواطنين على عدم نشر الوثائق التي قد تكون مزورة، وقامت قناة "الجزيرة" بتجميل صورة قطر ولم تعرض الوثائق التي تدين قطر ولكنها عرضت الوثائق التي تبرزها نشيطة في المنطقة ولها دور، بينما تغاضت باقي الصحف ولم تلفت إلى الوثائق من الأساس.
ومن جانبها، أبرزت صحيفة "العرب" القطرية البيان التي أصدرته وزارة الخارجية السعودية والذي حثَّت فيه مواطنيها على عدم نشر أي وثائق قد تكون مزوَّرة تساعد أعداء الوطن في تحقيق غاياتهم- في إشارة واضحة لنشر موقع "ويكيليكس" أمس أكثر من 60 ألف وثيقة دبلوماسية يقول إنها لاتصالات سعودية سرية.
وأضافت الصحيفة القطرية أن وزارة الخارجية السعودية دعت مواطنيها في بيان إلى تجنب الدخول على أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسرَّبة قد تكون "غير صحيحة" بقصد الإضرار بأمن الوطن.
أما قناة "الجزيرة" القطرية فحاولت تجنب الوثائق التي تورط قطر وحاولت تجميل صورتها في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، حيث سلطت الضوء على رسالة بعث بها السفير الأمريكي في الدوحة جوزيف ليبارون إلى المسؤولين في واشنطن تتضمن توصيات حول القضايا الدولية التي يمكن طرحها للمناقشة لدى زيارة لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانٍ إلى واشنطن، ويوصي بتقديم الشكر لقطر بشأن دعمها للسلطة الفلسطينية، وسعيها لتحقيق المصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" والتحرير الوطني "فتح".
وتشير الرسالة إلى ضرورة تعبير واشنطن عن قلقها بشأن الدعم المالي الذي تتلقاه "حماس" من الجمعيات الخيرية في قطر، وعن المخاوف الأمريكية من الدعم المعنوي الذي تحظى به الحركة من الشيخ يوسف القرضاوي.
فيما لم تعلق صحيفة "الراية القطرية" على تسريبات "ويكيليكس" واهتمت بأخبار الأمير القطري ومتابعة الوضع في سوريا والتحذير القطري من معاناة أطفال مناطق النزاع.
يذكر أن الوثائق المنشورة التي قال موقع "ويكيليكس" إنها اتصالات للسفارة هي رسائل بالبريد الإلكتروني بين دبلوماسيين وتقارير من هيئات حكومية أخرى تتضمَّن مناقشات عن موقف السعودية من القضايا الإقليمية وجهود للتأثير على وسائل الإعلام.