5 أخطاء مهنية وقعت بها الصحف الأجنبية في تغطية "أحداث سيناء"
"استشهاد 60 من قوات الجيش المصري".. "استشهاد 64 من قوات الأمن المصرية".. "وقوع 70 ضحية من الجيش المصري في اشتباكات سيناء".. عناوين تصدرت صحفًا ووكالات أنباء عالمية في تقارير ابتعدت كثيرًا عن الحقيقة التي أوضحتها ثلاثة بيانات للقوات المسلحة، الأول أوضح أن الضحايا 10، وبعد ذلك بيان يوضح أن أعداد الضحايا ازدادت إلى أن جاء البيان الأخير، مساء الأمس، ليؤكد وقوع 17 شهيدًا من صفوف الجيش المصري، ويستطيع أسود القوات المسلحة قتل أكثر من 100 إرهابي، قبل أن يتم نشر بعض صور الإرهابيين على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وترصد "الوطن" الأخطاء المهنية التي وقعت فيها الصحف العالمية، اليوم، التي كانت مصدرًا موثوقًا منه لدى العديد من المواطنين الذين لجأوا إليها لمعرفة الكثير من التفاصيل، إلا أنهم لم يعلموا أنهم نقلوا عن تلك وسائل الإعلام التي تتربص بالشعب المصري:
1- الاعتماد على مصادر مجهلة:
- لجأت العديد من الصحف والتقارير التي تناولت أحداث الأمس إلى نسب معلوماتها إلى "مصدر أمني"، أو "مصدر طبي" دون توثيق المصدر بهوية، ويقول الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي: "إن من أجل الاعتماد على المصادر المجهلة لا بد وأن يتم الحصول على مصدرين ليس لهما علاقة ببعضهما موثقين للأمر نفسه"، مشيرًا إلى أن في هذه الحالة من الممكن الاعتماد على المصادر المجهلة.
2- الخلط بين المفاهيم:
- عند كتابة الموضوعات الصحفة لا بد من التفريق بين الحقائق المجردة والتحليل أو الانطباع الخاص بالجريدة، حيث يقول عبدالعزيز، لـ"الوطن"، إن في مثل هذه الأحداث لا بد وأن نعتمد على مواد الرأي في إظهار الموقف والتحليل والانطباع، ونعتمد على مواد الخبر في الحقائق المجردة والدقيقة، حتى يستطيع القارئ أن يفرق المادة هل هي مؤكدة وموثقة أم هي مجرد انطباع أو تحليل.
3- الانحياز:
- الأرقام العالية التي خرجت بها الصحف الأجنبية تؤثر بالسلب على معنويات الشعب المصري الذي يواجه إرهابًا في الفترة الأخيرة، ووفقًا لما قاله عبدالعزيز فالتضارب الذي أظهره الإعلام العالمي حول حوادث الأمس، وغياب الدقة، أمور لا تخدم الحالة الإعلامية المصرية.
4- تجاهل المصادر الرسمية:
- أصدرت القوات المسلحة عدة بيانات على مدار اليوم لإطلاع الشعب على مجريات الأمور التي تسير في سيناء، حيث أفاد البيان الأول بسقوط 10 من أبناء القوات المسلحة، والثاني بازدياد الأعداد أما الثالث فقال إن 17 استشهدوا، واستطاعت القوات قتل أكثير من 100 إرهابي، قبل أن ينشر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة صور الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتقول الدكتور ليلي عبدالمجيد، خبيرة الإعلام، في هذا الشأن، إن من الخطأ ألا تعتمد الصحف الأجنبية على بيانات القوات المسلحة وتتجاهلها وتلجأ إلى الصحف التي تسعى إلى النيل من العزيمة المصرية، فخطأ مهني ألا تلجأ للمصدر نفسه.
5- المبالغة:
- المبالغة في أعداد الشهداء أثر بالسلب على الحالة المعنوية للشعب الذي توهم أن الإرهاب انتصر على الجيش المصري، قبل أن يخرج البيان الأخيرة للقوات المسلحة، والذي نُشرت بعده عدة صور توضح انتقام الجيش المصري من الإرهابيين في سيناء، الصور التي شفت غليل الكثير ممن حزنوا اليوم جراء ما صدقوه من الصحف الأجنبية.