خدعوك فقالوا "كافر".. هؤلاء اتهموا نصر حامد أبوزيد بالإلحاد
أدت دراساته الكثيرة للنص الديني وتعمقه فيها ودعوته إلى تأسيس منهج جديد يقوم على العقل، بمنهج مخالف لما اعتاد عليه الكثير من المفكرين في عصره إلى تكفيره واتهامه بالإلحاد. ولم يتوقف الأمر على ذلك، فقاموا بالتفريق بينه وبين زوجته بحكم من القضاء، لآرائه عن الدين بصفة خاصة واتجاهه العقلي في الدراسات الإسلامية بصفة عامة.
وُضع على قائمة "المطلوب إهدار دمهم" من قبل رجال دين متشددين يحتكرون مفاتيح الجنة والنار في أيديهم، ظل نصر حامد أبوزيد مستحضرًا مشهد اغتيال "فرج فودة" هذا المفكر الذي تتشابه أفكاره مع نصر حامد أبوزيد كثيرًا، ما اضطره إلى ترك مصر والعيش بالخارج خوفًا من تكرار مشهد اغتيال الفكر.
وترصد "الوطن" أسماء من قاموا بتكفير نصر حامد أبوزيد.
ـ عبدالصبور شاهين أستاذ جامعي بجامعة القاهرة: بعد دراسات كثيرة لعلوم اللغة العربية، تقدم أبوزيد بعدة أبحاث للحصول على درجة "أستاذ"، فتكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بينهم الدكتور "عبدالصبور شاهين"، الذي رفض الأبحاث المقدمة واتهمه في تقرير بالكفر، ما أدى بالدكتور نصر حامد إلى ترك الوطن عام 1995م.
ـ أساتذة آخرين انضموا لجبهة عبدالصبور شاهين: غادر مصر وبعد عدة أسابيع حصل على درجة "أستاذ"، وبعدها انضم إلى جبهة عبدالصبور شاهين مجموعة من الأساتذة الجامعية، من بينهم محمد بلتاجي، أحمد هيكل، إسماعيل سالم، الذين اختاروا طريقة الرد على نصر حامد أن تكون تأليف كتب لدحض أفكاره والرد على تكفيرهم له.
ـ الشيخ يوسف البدري: عارض أبوزيد كثيرًا في وسائل الإعلام كافة والمحاكم أيضًا، وقام بتكفيره، وهاجم خلال الندوة التليفزيونية على قناة الفراعين تكريم تونس له واصفًا إياها بأنها دولة كافرة.
ـ خالد عبدالله الداعية والإعلامي: عارض الدكتور نصر حامد أبوزيد حيث وصفه بـ"الكافر"، ووصف دراساته بـ"الهرطقة" وهاجم كل من وقف معه مثل الدكتورة آمنة نصير، والإعلامي محمود سعد، وأشاع عبدالله بأن العديد من الناس خافوا أن يحضروا جنازته خوفًا من إصابتهم باللعنة.
ـ الشيخ محمد صميدة عبدالصمد: رفعت مجموعة من ذوي الفكر المتشدد برئاسة رجل يدعى "محمد صميدة عبدالصمد" دعوى قضائية بأن عليه تطليق زوجته عملًا بالآية 221 في سورة "البقرة".
ـ الكاتب على حرب: عارض الدكتور نصر أبوزيد وهاجم كل من قال "حكم القضاء عليه بالردة" أو "لديه عبارات تكفيرية"، فقال أن وصفه بالمرتد لا نجد فيها غضاضة من الناحية العقائدية، فهو مرتد عن الإسلام بالفعل.
ـ الشيخ جلال كشك: هاجم جلال كشك الدكتور نصر حامد أبوزيد في مناظرة تليفزيونية أجارها التليفزيون العربي الأمريكي في واشنطن حول "قضية التطليق"، التي رفعها أحد المواطنين على أبوزيد، قائلًا: إن القضية ليست "التطليق" بل أن شخصًا مثل أبوزيد يزور النصوص ويختلق الوقائع كيف يصح أن يكون ضمن هيئة التدريس بالجامعة؟ بعدها احتدت المناقشة وأصيب كشك بأزمة قلبية أودت بحياته.
كما هاجم آخرون كثيرًا الدكتور نصر حامد أبوزيد من خلال تأليف كتب للرد عليه مثل:
ـ الدكتور سيد العفاني "أعلام وأقزام".
ـ الدكتور عواد العنزي "المعاد الأخروي وشبهات العلمانيين".