وسيط في "تهريب متفجرات لغزة" يسلم نفسه للنيابة
وسيط في "تهريب متفجرات لغزة" يسلم نفسه للنيابة
ارشيفية
سلم "نادر ح."، الوسيط المتهم، في خلية تهريب المتفجرات إلى قطاع غزة نفسه للنيابة، بصحبة 7 محامين، بينهم 4 من العريش، و3 من القاهرة للدفاع عنه.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهم همزة الوصل بين أعضاء الخلية الإرهابية التي يقودها مهندس البترول وائل هاشم في القاهرة، وعناصر من حركة حماس، وأن مهمته تسليم المواد التي تستخدم في صناعة المتفجرات، والرؤس المتفجرة في صواريخ "القسام" وهي "نترات صوديوم وفايبر جلاس" إلى مجموعة من الأشخاص التابعين لحماس.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهم اضطر لتسليم نفسه بسبب ملاحقات الأمن الوطني له، ومداهمات منازل أقاربه في العريش، وأنه قرر تسليم نفسه في حضور فريق من محاميه يضم 7 أفراد.
وأنكر المتهم في تحقيقات النيابة، التي أشرف عليها المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة التهم التي نسبتها إليه النيابة، وهي تهريب متفجرات، ومواد تستخدم في صناعتها إلى قطاع غزة، وتكدير الأمن العام، والإتجار في المتفجرات.
وواجهته النيابة باعترافات أفراد الخلية الذين أرشدوا عنه، وأقروا أنه المسؤول عن استلام المتفجرات منهم قبل تسليمها إلى عناصر من القطاع.
وقررت النيابة، حبس المتهم مدة 15 يوما، وطلبت تحريات قطاع الأمن الوطني، واستعجلت تقرير إدارة الأسلحة والذخيرة في القوات المسلحة بشأن المضبوطات المحالة للإدارة، وهي طن من نترات الصوديوم، و500 كيلو جرام من مادة فايبر جلاس المستخدمة في صناعة رؤس الصواريخ.
وانتهت النيابة، أمس، من سماع أقوال مهندس البترول وائل هاشم، حيث أقر إنه كان يعمل في سوريا منذ 9 سنوات عقب تخرجه من الجامعة.
كما قررت النيابة بإشراف المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة النيابة بعرض المواد التي عثر عليها داخل مخزن تلك العصابة في منطقة باب الشعرية، وهي عبارة عن طن من نترات الصوديوم، و500 كيلو جرام من مادة "فايبرجلاس" المستخدمة في صناعة روؤس الصواريخ، إلى إدارة الأسلحة والذخيرة بالقوات المسلحة لفحصها، وطلبت النيابة استعجال التقارير الفنية الخاصة بالمعمل الجنائي، والمعمل الكيمائي المختص بفحص المواد المتحفظ عليها.
وكشفت تحقيقات النيابة، عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أن المتهمين يزاولون نشاطهم منذ عامين، وأنهم كانوا ينقلون شحنتين أسبوعيا إلى قطاع غزة وزن الشحنة الواحدة من "نترات الصوديوم وفايبر جلاس" 3 أطنان، وكان يتستقبلها أحد الأشخاص الفلسطنيين التابعين لحركة حماس في منطقة العريش، ويتولى مهمة تهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.
وأوضحت التحقيقات، أن زعيم العصابة، وهو مهندس بترول يدعي وائل هاشم، كان يعمل في سوريا منذ عدة سنوات، وقال في التحقيقات أنه تعرف على شخص فلسطيني يدعي إبراهيم كامل قبل عامين، في سوريا، واتفقا على تهريب المواد المستخدمة في صناعة المتفجرات إلى قطاع غزة نظير مبالغ مالية كبيرة، وأنه عاد منذ عامين وتحديدا في شهر يوليو من عام 2013، ليبدأ العمل في جمع "نترات الصوديوم، وفايبر جلاس" من محافظة الإسكندرية، وهي من مهام عمله، ويرسلها إلى أعضاء الخلية في مخزن بمنطقة باب الشعرية.
وكشفت أعمال الفحص لهاتف المهندس عقب ضبطه، أنه كان يرسل رسائل نصية إلى العميل الفلسطيني، وهو إبراهيم كامل يخبره بعدد الكمية المرسلة، وأن تلك الرسائل كانت عبارة عن شفرات ونصها: "بعت 83 علبة.. رقم الحساب عندك".
وأوضحت التحقيقات، أن المهندس تلقى تحويلات بنكية عبارة عن 22 ألف دولار في أخر أسبوع قبل القبض عليه، وهي عبارة عن دفعتين الأولى 8 آلاف دولار، والثانية 14 ألف دولار.
وكشفت معاينة النيابة لفرع الشركة الدولية للشحن، في منطقة باب الشعرية عن وجود أوراق مدون بها تسليم شحنة بها 10 أطنان من المتفجرات، وكرتونات بها مادة النترات المستخدمة في تصنيع المتفجرات من محافظة الإسكندرية، وهي الكمية التي تمكن المهندس من جمعها.
وكشفت التحقيقات عن الواقعة التي بدأت بتلقي اللواء هشام العراقي، مدير مباحث القاهرة إخطارًا من اللواء هشام لطفي، رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة، يفيد أن 5 أشخاص في العريش استأجروا مخزن بمنطقة بباب الشعرية، بداخله مواد، وأدوات لتصنيع المتفجرات، وبيعها لعناصر الجماعات الإرهابية في غزة.
وعقب تقنين الإجراءات، داهمت القوات المخزن٬ وتمكن المقدم حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة باب الشعرية من القبض على اثنين من المتهمين وهما إبراهيم غنام وشقيقه إكرام، وعثر داخل المخزن على طن من مادة نترات الصوديوم و500 كيلو من مادة فايبر جلاس، وعثرت أجهزة الأمن على 11 أسطوانة من مادة الكربون التي تستخدم في تصنيع المتفجرات والصواريخ.