"الوطن" تنشر تقرير "القومي لحقوق الإنسان" بعد زيارة "سجن العقرب"
"الوطن" تنشر تقرير "القومي لحقوق الإنسان" بعد زيارة "سجن العقرب"
حافظ ابوسعدة
أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان، أمس، في مؤتمر صحفي عن تقرير زيارة سجن طرة شديد الحراسة "ب"، المعروفة إعلاميًا بسجن العقرب، حيث التقى وفد زيارة المجلس برئاسة حافظ أبوسعدة ومحمد عبدالقدوس، الدكتور صلاح سلام، ومن أمانته العامة: نبيل شلبي، إسلام ريحان، معتز فادي، باللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون وممثلين قطاعي مصلحة السجون وحقوق الإنسان بوزارة الداخلية.
وعرضت البعثة طبيعة، الشكاوى الواردة للمجلس من أسر عدد من السجناء بسجن شديد الحراسة "ب" طرة أو المعروف إعلاميًا بـ"سجن العقرب"، وتبين أن اسم السجن الحقيقي هو "993" وفقا لقانون السجون، والتي تمثلت في الآتي: إلغاء الزيارات الإسبوعية والاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية والأعياد منذ فترة تصل لعام تقريبا.
وتنشر "الوطن" تقرير بعثة المجلس القومي لحقوق الإنسان، لزيارة "سجن العقرب"، والذي جاء فيه:
تقصير مدة الزيارة بالنسبة للأسر مقدمي الشكوى إلى ما يقرب من 10 دقائق وجعلها من خلف الحاجز الزجاجي، منع السجناء من الاتصال المباشر بالمصافحة لزوجاتهم وأولادهم وآبائهم بل ومنع الزيارة نهائيا إلى ما يقرب من ثلاثة أشهر.
منع دخول الأغطية والبطاطين والأغراض الشخصية من ملابس داخلية وخارجية وأحذية ، وفرش الشعر والأسنان إلى جانب منع دخول المشروبات والمياه المعدنية.وضع إجراءات شديدة على دخول الأدوية للسجناء تصل إلى حد منع دخول الأدوية فى بعض الأحيان وخاصة لمن يعانى فيهم من أمراض مزمنة.
غلق كانتين السجن رغم قيام الأسر بترك أموال للسجناء في دفاتر أمانات السجن، التي يتم تحويلها إلى كوبانات تفقد صلاحيتها بعد شهر.
منع دخول الأطعمة والفاكهة والمواد الغذائية وجميع علب الأطعمة المطبوخة والاكتفاء بوضع كميات قليلة من الطعام تصل أحياناً إلى وضع خمس ملاعق تقريبا من الأرز وقطعة صغيرة من البروتين داخل كيس بلاستيك صغير.
منع بعض السجناء من ممارسة حقهم في الترويض وعدم فتح الزنازين عليهم منذ فترة وغلق نظارة الزنزانة.
خلال الفترة الأخيرة تلقى المجلس شكاوى أخرى عن ضعف الخدمات بالسجن وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة، وكذلك منع زيارة الأسر للسجن لأكثر من ثلاثة أشهر تقريبا.
وطلب وفد المجلس من مسئولى وزارة الداخلية وقطاع مصلحة السجون تمكينه من الاطلاع على دفاتر زيارات السجن، وأمانات السجن ودفتر التعامل مع كانتين السجن، وكذلك فحص الملفات الصحية لعدد من السجناء أصحاب الشكاوى المقدمة للمجلس، وفى النهاية طلب الوفد لقاء السجناء أصحاب الشكاوى المقدمة للمجلس، والاطلاع على مرافق السجناء للوقوف على مدى تطورها.
وقال الدكتور صلاح سلام عضو المجلس، إنه بإطلاع وفد المجلس على دفتر أمانات السجن خلال الفترة من 1/1/2015 حتى 25/8/2015 ، حيث تم الإطلاع على سجل المسجونين واتضح من السجل عدم صحة الشكوي الخاصة بإغلاق الكانتين وترك أمانات للسجناء من واقع حركة الإيداعات المالية "أمانات السجناء" والمنصرف منها من خلال التعامل مع كانتين السجن.
وعلى صعيد الزيارات وإدعاءات المنع منها، أكد أنه تبين لوفد المجلس من فحص دفاتر زيارات السجن، خاصة خلال الفترة التي حددها الشكاوى المقدمة للمجلس أي خلال الفترة من شهر مايو حتى الآن، واتضح من فحص سجل زيارة أحد السجناء "تنفيذ" من مقدمي الشكوى للمجلس، أنه مكن من الزيارة وفقا للتواريخ المحددة في الشكاوى.
كما أطلعت البعثة على الملفات الطبية لعدد من أصحاب الشكاوى المقدمة للمجلس المتضمنه عدم توفير الرعاية الصحية لهم وهم: مراد محمد محمد على محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطرجمال عبدالفتاح على العشريأسامة يس عبد الوهاب، عصام عبدالرحمن محمد سلطانأيمن عبد الروؤف على هدهد.
وتأكدت للبعثة بالإطلاع على ملفاتهم الطبية توفر العناية الطبية اللازمة سواء داخل مستششفى السجن أو خارجها، حيث يوجد بالملفات تقارير تفصيلية ونتائج التحاليل وتقارير الإشاعات والفحوصات المختلفة التي أجريت لهم، حيث خضع السجين محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر مؤخرًا خلال أغسطس 2015 للعديد من الفحوصات والتحاليل والإشاعات الطبية على نفقة مصلحة السجون بمستشفيات جامعة القاهرة، ولقد اتضح ذلك من خلال التقرير الطبي، الذي أوضح حالته وضرورة إتباع المريض لتعليمات الأطباء والالتزام بالعلاج الدوائي مع المتابعة.
رفض السجناء بجناح H2 Wing 1 مقابلة وفد المجلس وهم خيرت الشاطر، مراد علي، أسعد شيخه، أحمد دياب، سعد الحبشي، علاء حمزة، أيمن هدهد، حسام أبوبكر، كمال، بالإضافة إلى مصطفى الغنيمي، رشاد بيومي المودعان حاليًا بمستشفى ليمان طرة، بالإضافة إلى السجين مجدي قرقر.
وفوضوا عنهم السجين محمد الأنصاري للتبليغ عدم اعترافهم بشرعية المجلس.
أشاد السجين بحسن تعامل إدارة السجن مع المساجين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة فيما يخص الجناح المودع به، وأكد أن إدارة السجن قامت بتزويد عنبره بألواح الثلج على فترات، ووفر لهم بعد ذلك مبرد مياه، كذلك فتح الجناح للسجناء لمدة أربع ساعات يومية بعيدًا عن الغرف منذ بداية الموجه الحارة.
وبالاستفسار عن شكواه طلب التي: تمديد وقت الزيارة ليصبح 45 دقيقة وفقا للوائح، وإتاحة مصافحة الأسرة. السماح بالزيارات العادية وفقا للائحة السجن علما بان الزيارة الان تتم من خلال تصريح من النائب العام. توفير أسّرة بالإضافة إلى مراتب وبعض الملاءات القطنية. توفير الجرائد اليومية، بالإضافة إلى التمكين من المكتبة واستعارة الكتب منها.
وذكر أن أحد الزملاء بنفس الجناح يدعى السجين علاء حمزة المتهم في أحداث الاتحادية لم يتم زيارته من قبل ذويه منذ ما يقارب من عامين تقريبا وأن مشكلته مرتبطة بتحقيقات النيابة.
وأشار سلام، إلى أنه التقى بالسجين أحمد أبوبركة المحكوم عليه بالمؤبد في القضية 317 لسنة 2013 المعروفة باسم غرفة عمليات رابعة العدوية، السجين H2 wing4 ومعه كل من السجناء أسامة يس ومحمد البلتاجي، أيمن علي، عصام سلطان، أحمد السبعوي، عصام العريان، والذي نقلا اعتذار كلا من أسامة يس وعصام سلطان لعدم اعترافهم بالنظام الذي شكل المجلس القومي لحقوق الإنسان ووصفه بإنه نظام انقلابي.
ثم عرض لمشكلته في محاكمته واتهامه للنيابة العامة والقضاة لعدم حيادتهم وعدم حصوله على المحكمة العادلة والمنصفة مرورا بإجراءاتها التي وصفها بإنها إجراءات باطلة وغير صحيحة ومخالفة للقانون والمواثيق الدولية، أما على صعيد السجن والسجون والقائمين عليها إنه ليس هناك مشكلة لإن السجن والقائمين عليه هم الحلقة الأضعف بالتنكيل بهم.
وأكد أن أي شئ يريده هو أو زملائه في نفس، الجناح، المودع به يتم الاستجابة له من قبل إدارة السجن.
وأما السجين أحمد السبيعي الذي نقل عن زملائه من السجناء بـH2 wing 4 رفضهم لتقديم شكوى لوفد المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ لعدم اعترافهم بالمجلس والتأكيد على أن المجلس لا يمثلهم والتقارير الصادرة عنه، معتبرا أن ما يقوم به المجلس ما هو إلا لتجميل وجه النظام الذي وصفه بالانقلابي على المستوى الداخلي والخارجي، واتجه إلى توجيه رسالة السيد محمد عبد القدوس منتقدا فيه نقابة الصحفيين وأسرة مجلس النقابة متهمها بعدم الحيادية والميول للدفاع عن النظام.
وعلى صعيد ثان، انتقل الوفد إلى زيارة كانتين كافيتريا السجن للوقوف على حقيقة الإداعاءات التي أشيعت حول غلق الكافيتيريا ومنع السجناء من الحصول منها على الأطعمة، كذلك التأكد من الدفاتر التي اطلع عليها الوفد بشأن أمانات السجناء وآلية التعامل بالكوبونات مع كافيتير السجن واتضح للوفد توفر كافة المواد الغذائية الجافة منها والمطهى بها وآلية التعامل من خلال مندوب يتوجه إلى كافة العنابر لمعرفة احتياجات السجناء لإحضارها لهم.
زار الوفد المستشفى والعيادات الملحقة بها والتي تضم عيادات أسنان وجلدية وانف وأذن وحنجرة وجراحة عامة ومسالك بولية وعظام وعلاج طبيعي ونفسية ورمد وغرفة استقبال لعلاج الحالات الطارئة تحوى أسرة وانابيب اكسجين واجهزة ضغط وسكر وتنفس بالاضافة الى معمل التحاليل والاجهزة المتوفرة به ، كما تبين وجود جدول مواعيد وأسماء الأطباء الاستشاريين المتعاقد معهم من خارج السجن ، وأنهى الوفد زيارته للمستشفى بالاطلاع على الصيدلية ونوعية الأدوية المتوفرة بها والسؤال على حجم التعامل معها واكثر الأنواع طلب للحالات المرضى من السجناء.
من جانبه، أعلن محمد فايق رئيس المجلس عن موافقة وزير الداخلية خلال اتصال هاتفي به أثناء انعقاد المؤتمر الصحفي على توصيات التي تقدم بها الأعضاء، تقرير زيارات دورية كل شهر لوفود المجلس القومي لحقوق الإنسان بما يتفق وخطة عمل المجلس في متابعة أوضاع السجون والسجناء للنهوض بها على مستوى الجمهورية.
وإعادة النظر في القرار الأمني المخطر به النيابة العامة بشأن الزيارات العادية، حتى يسمح بزيارات منتظمة لأسر السجناء بالسجن و ذلك بالتقدم بطلب للمصلحة .وجه السيد مساعد الوزير بعمل مظلة على الجهه المقابلة للبوابة الخارجية لمنطقة سجون طرة ب حماية لاسر المنتظرة للزيارة وذلك بناء على طلب الوفد.
تقرر توفير أسِرّة و مراتب جديدة لكافة السجناء بسجن طرة شديد الحراسة خلال ثلاثة اسابيع عوضا عن الاسرة والمراتب المتهالكة. التأكيد على اتاحة مدة الزيارة للأسر و للمحامين كاملة وفقا للائحة السجون.
وقال فايق، إنه يستطيع أن يعلن الآن أن سجون مصر خالية تماما من التعذيب المنهجي، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد زيارات من المجلس لأماكن الاحتجاز في أقسام الشرطة.
كما قال حافظ أبوسعدة عضو المجلس، إنه استغرب رفض المحبوسين من مقابلة الأعضاء لهم في الوقت الذي تأتي زيارة المجلس لبحث شكواهم، مشيرًا إلى أن زيارة سجن العقرب جاءت بعد ضغوط شديدة من المجلس لتحقيقها.