واشنطن بوست: المصريون يشعرون بالحزن لغزة لكنهم لن يحاربوا من أجلها

كتب: محمد البلاسي

 واشنطن بوست: المصريون يشعرون بالحزن لغزة لكنهم لن يحاربوا من أجلها

واشنطن بوست: المصريون يشعرون بالحزن لغزة لكنهم لن يحاربوا من أجلها

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المصريين يدينون الهجمات الإسرائيلية على غزة بشدة، ولكن معظمهم لا يرغب في حرب، وأضافت في تقرير لها انه بالرغم من إدانة الرئيس مرسي للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وأرساله وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء لدعم حماس، لكنه إنتهج سبيل السلام وليس الحرب، وأشارت الصحيفة انه لا أحد يسعى للحرب في مصر، بغض النظرعن دعوات الإدانة والشجب التي اطلقت منذ بداية الهجوم الاسرائيلي على غزة، فغالبية المصريين تتفق ان البلاد لا يمكنها خوض أي حرب ولكن يمكنها مساعدة غزة من خلال المساعدات المالية وقوافل الاغاثة. و على صعيد متصل نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسئول بالجيش الإسرائيلي أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة قد انخفض، وأرجع المسئول الإسرائيلي ذلك الى أن الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل على القطاع نجحت في تقويض البنية التحتية العسكرية لحماس وباقي الفصائل بنسبة 40%، وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن الهجمات قد نجحت في هدم العديد من الأنفاق التي تستخدم في تهريب السلاح، وذلك في ظل تواصل الجهود الدولية لدفع الجانبين نحو هدنة، في الوقت الذي تواصل اسرائيل ضرب أهداف في قطاع غزة، وبحسب مسؤولين في الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل نجحت في قتل قائد كتائب اطلاق الصواريخ في حركة حماس، ونفت المصادر أن تكون الغارة الاسرائيلية -التي قتلت قائد الكتائب- قد أخطأت هدفها وقتلت 11 مدنيا كما ورد في بعض التقارير الصحفية. صحيفة الجارديان البريطانية-التى أشارت إلى الزيارة الأخيرة المبعوث الاسرائيلي للقاهرة في محاولة للتوصل إلى هدنه بين إسرائيل وحماس- أكدت أن كلا من حماس وإسرائيل يحرصان على تجنب التصعيد، خصوصا وأن حماس تعلم أنها لن تكون قادرة على الدفاع عن غزة في حال قيام اسرائيل بهجوم غزة، كما أن إسرائيل تدرك أن الخسائر البشرية بين المدنيين ستكون هائلة وحتمية ذلك إذا قررت إجتياح غزة، وذلك من شأنه أن يسفر عن تغيير في لهجة المجتمع الدولي، واتضح ذلك من تصريح وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" إلى تليفزيون "سكاي نيوز" أن حماس تتحمل "المسؤولية الرئيسية" للنزاع الحالي، لكن اجتياح غزة سوف يجعل إسرائيل تخسر الكثير من الدعم والتعاطف الدوليين.