«شفيق» يجهض اتفاق «الجبهة» مع «حب مصـر»
«شفيق» يجهض اتفاق «الجبهة» مع «حب مصر»
شفيق
أجهض الفريق أحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الاتفاق الذى أبرمه كل من يحيى قدرى نائب رئيس الحزب، وقدرى أبوحسين رئيس حزب مصر بلدى، مع اللجنة التنسيقية لقائمة «فى حب مصر»، مساء أمس الأول، الأمر الذى دفع «قدرى» لتقديم استقالته من منصبه، لفشله، على حد قوله، فى تنفيذ وعده للرئيس بتشكيل قائمة موحدة تجمع القوى المدنية.وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، أن الفريق شفيق وبعض قيادات حزبه احتجوا على عدد المقاعد الممنوحة للجبهة داخل قائمة «فى حب مصر»، حيث اختارت اللجنة التنسيقية للقائمة أسماء محددة من الجبهة المصرية، فيما رغب الفريق شفيق وعدد آخر من قيادات الحزب، فى مقدمتهم صفوت النحاس الأمين العام، فى اختيار أسماء أخرى، خاصة أن الأسماء التى تم اختيارها تنتمى إلى «الحركة الوطنية»، وجبهة مصر بلدى فقط، دون تمثيل كل من حزبى الجيل والغد، وهما عضوان أساسيان فى الائتلاف، ما أدى لغضب الحزبين ودفع رئيسيهما لإثارة الجبهة ضد كل من «قدرى» و«أبوحسين».وقال يحيى قدرى، إنه تقدم باستقالته بعد أن فشل فى تنفيذ وعده للرئيس السيسى بتوحيد القوى المدنية فى قائمة موحدة، لافتاً إلى أن اختلاف الفريق شفيق مع عدد من قيادات اللجنة التنسيقية لقائمة «فى حب مصر»، حول اختيار أسماء مرشحى الجبهة داخل القائمة، هو الذى دفعه لإنهاء الاتفاق، وأضاف لـ«الوطن» أنه عاد لممارسة أعماله الخاصة، وأن الفريق شفيق يدير الحزب فعلياً الآن من الخارج، بمعاونة لجنة تم تشكيلها من أعضاء الحزب.وقال قدرى أبوحسين، رئيس حزب مصر بلدى، إنه كان سعيداً باتفاق الجبهة المصرية مع «فى حب مصر»، إلا أن أعضاء اللجنة التنسيقية للقائمة أخلُّوا بالاتفاق الذى أبرموه معنا، والذى كان مكوناً من 3 بنود، هى: تمثيل الجبهة داخل القائمة تمثيلاً مناسباً، والتشاور حول اختيار الأسماء، والتنسيق على المقاعد الفردية، لافتاً إلى أنه وجد نفسه ممثلاً فقط عن جبهة مصر بلدى، فيما تم اختيار أسماء أخرى من الحزب دون مشاورته.وأضاف «أبوحسين» لـ«الوطن» أنه كان يأمل فى نجاح القائمة فى توحيد كل القوى المدنية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يتم التشاور حول العودة مرة أخرى، إذا تم الاتفاق داخل المجلس الرئاسى للجبهة على ذلك، أو ربما يتمكن ائتلاف «الجبهة المصرية» من التقدم بقوائم أربع تخصه.فى المقابل، قال اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام لقائمة «فى حب مصر»، إن ائتلاف الجبهة المصرية لم يكن لديه أى اعتراض على المقاعد الممنوحة له، وقاموا بتوقيع الاتفاق معنا، وكانوا سعداء إلى أقصى مدى، وانتهى اجتماع كل من يحيى قدرى نائب رئيس الحزب الحركة الوطنية المصرية، وقدرى أبوحسين رئيس حزب مصر بلدى، بالاتفاق معنا، صباح الثلاثاء الماضى، وانتهينا من الاجتماع بالقبلات والأحضان، دون وجود أى اعتراضات أو مشكلات، لافتاً إلى أن ما حدث من عدول عن الاتفاق أمس الأول كان مفاجأة. وأضاف «سيف اليزل» لـ«الوطن» أن كلاً من «قدرى» و«أبوحسين» ارتضى الأسماء المختارة وعدد المقاعد، خاصة أنهم أعلنوا أكثر من مرة منذ بداية الاتفاق أن عدد المقاعد ونسبة تمثيلهم فى القائمة لا يشغل بالهم: «إلا أننا فوجئنا بعدول الجبهة المصرية عن الاتفاق واعتراضهم على عدد المقاعد المخصصة لهم، وهو الأمر الذى لم يكن يشغل بالهم فى السابق، كذلك ارتضوا بالأسماء التى تم اختيارها ولم يعترضوا عليها خلال الاجتماع، إلا أنهم غيروا فى هذا الشق أيضاً».وأوضح «سيف اليزل» أن انسحاب الجبهة المصرية من قائمة «فى حب مصر» لم يؤثر عليها، فهناك العديد من البدائل الجيدة أمام القائمة، مشيراً إلى أن باقى الأحزاب مستمرة فى القائمة، ولم ينسحب منها سوى الجبهة المصرية، نافياً ما يتردد حول وجود خلافات مع الوفد، وأنه مستمر بالقائمة بعدد المقاعد المتفق عليه فى السابق.