سوريا.. أرض «الحرب العالمية الثالثة»
سوريا.. أرض «الحرب العالمية الثالثة»
مسلحو «داعش» أثناء إعدام معارضيهم «بالرصاص» «صورة أرشيفية»
تتصاعد الأوضاع فى سوريا، يومياً، بشكل مطرد، وباتت الأزمة السورية بتعقيداتها تحكم حسابات المصالح والتوازنات فى منطقة الشرق الأوسط، فـ«المغامرة الشجاعة» التى أقدم عليها الدب الروسى، بإعلانه التدخل العسكرى وبناء حلف إقليمى لمحاربة تنظيم «داعش» وضع الولايات المتحدة، وهى خصمه التقليدى القوى، فى موقف صعب، وحول موقف القوتين العظميين فى الوضع فى سوريا تتشكل باقى المواقف فى قضايا المنطقة.
اللواء محمد رشاد والعميد طارق الحريرى يكتبان لـ«الوطن» عن كواليس الصراع العالمى على الدولة الشقيقة
وكيل المخابرات العامة الأسبق اللواء محمد رشاد يرصد لنا تطورات الأوضاع من داخل الدولة التى لا يزال يحكمها الحزب القومى القوى «البعث»، مؤكداً أن إنهاء الأزمة السورية الحل الوحيد للقضاء على «داعش»، كما يشير إلى أن نظام «الأسد» هو قمة تنظيم حزب البعث ومسئول عن استمراره، وأى حوار سياسى لإنهاء الأزمة السورية داخلياً لا بد أن يكون من خلال «البعث» وقياداته دون أى بديل آخر، وتؤكد المواجهة العسكرية تفوق الجيش النظامى السورى، دون إنكار الدعم الروسى والإيرانى بالطبع
ويحلل العميد طارق الحريرى خفايا «استراتيجية موسكو»، لإنهاء أسطورة «القطب الأوحد» التى سادت العالم لسنوات، ويؤكد أن الوضع السورى الراهن يجعل كفة الخيارات المتاحة تميل لصالح نظام «الأسد» باعتباره جسراً نحو بقاء الدولة الموحدة، فضلاً عن أن نجاح الروس فى سوريا سيتوج مهمتهم العسكرية بإنجاز اتفاق بين القوى المتناحرة ينهى الحرب الأهلية ويبنى دولة التعايش، كما غيّر موازين القوة وثبت أقدام الحكومة الشرعية أمام فوضى «الإسلام السياسى» المسلحة.