عمال مصر آخرة الخدمة جوع وتشريد
عمال مصر آخرة الخدمة جوع وتشريد
صورة أرشيفية
عمال قضوا حياتهم فى المصانع، عشرات السنوات دفعوها فى خدمة الوطن، يقفون 8 ساعات يومياً أمام الماكينات مثل المحارب على الجبهة، يحركون خط الإنتاج، ويقبضون رواتب لا تتجاوز ألف جنيه، يعودون إلى بيوتهم راضين، مكتفين، بعضهم خاطَر بحياته لإنقاذ قناطير القطن من حريق، ودفع الثمن، حروقاً من الدرجة الأولى فى جسده، وبعضهم قضى سنوات فى محاولة استرداد الشركة، لتصبح ملكاً للدولة مرة أخرى بعد خصخصتها، نجحوا واحتفلوا بانتصاراتهم الصغيرة، حلموا بغد أفضل، فلقوا حسرة ومصيراً مشئوماً من الجوع والتشرد. يقول العمال إنهم بالنسبة للحكومة مجرد رقم، ورزقهم تم قطعه بجرة قلم، 2000 عامل تم إجبارهم على إجازة مفتوحة دون مرتب، فى شركة مصر إيران للغزل والنسيج- فرع السويس، و600 عامل تم إحالتهم للمعاش المبكر إجبارياً فى شركة طنطا للكتان. آلاف العاملين فى قطاع الغزل والنسيج تم إيقافهم عن العمل إجبارياً مع غلق المصانع، يشكون انهيار المصانع أكثر من شكواهم من وقف دخلهم الشهرى وعجزهم عن إعالة ذويهم.. طرقوا جميع الأبواب دون جدوى، صرخوا بأعلى صوت ولم يجِبهم أحد، لا ترى فى أعينهم سوى نظرات القهر.