مدرسة خاصة ترفض أبناء الحاصلين على «الحقوق» و«الإعلام».. إشمعنى؟!
مدرسة خاصة ترفض أبناء الحاصلين على «الحقوق» و«الإعلام».. إشمعنى؟!
الطفل «آدم» الذى تم رفض قبوله بسبب مؤهل والدته
لم تكن الأم تدرى أن شهادة الحقوق التى حصلت عليها، ستحول دون قبول ابنها فى المدرسة. واقعة غريبة تعرضت لها ولية أمر طفل لم يتجاوز عمره 4 سنوات، حيث رفضته مدرسة «الأورمان الخاصة» فرع مشعل، بسبب مؤهل والدته.
«إيمان حلمى» والدة الطفل «آدم محمد»، روت لـ«الوطن» تفاصيل لقائها مع مسئولى المدرسة: «رحت مع ابنى المدرسة للتقديم، وقدمت كل الأوراق المطلوبة، وأبلغتنى المسئولة مبدئياً بأن ابنى مقبول، وبأنهم فى انتظارى غداً للتقديم، رحت تانى يوم المدرسة وكان فيه أكتر من حد بيقدم، بدأت تسجل البيانات على الكمبيوتر، ولما وصلت لخانة مؤهل الأم قلت لها ليسانس حقوق، فجأة تحولت، وقالت لى ثانية واحدة فيه مشكلة، وبعدها قالت لى آسفة أوراق ابنك مرفوضة». شعرت الأم بشىء غامض، وعادت إلى منزلها، ثم توجهت مجدداً إلى المدرسة فى اليوم التالى على أمل إقناعهم بقبول الطفل، ولحسن الحظ، وفقاً لما جاء على لسانها: التقيت بموظفة أخرى، وقامت بنفس الإجراءات السابقة إلى أن سألتها الموظفة عن مؤهل الأب والأم، لتفاجأ بنفس رد الفعل، وبسؤالها عن السبب الحقيقى، قالت الموظفة: «من الآخر عندنا تعليمات بأنه ممنوع قبول أى طالب ولى أمره من خريجى الحقوق أو الإعلام». تفكر «إيمان»، حالياً فى تحرير محضر فى قسم الشرطة بالواقعة لإثبات حقها، خاصةً أن ابنها ضاع عليه العام الدراسى، لأن عمره لا يُمكنه من الالتحاق بأى مدرسة تجريبية، كما أن إمكانياتها المادية لا تسمح لها بإلحاقه بمدرسة لغات.
هانى كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أكد أن ما فعلته المدرسة ليس له أى سند قانونى، مطالباً ولى الأمر بتقديم شكوى لمدير عام الإدارة التابعة لها المدرسة، تتضمن تفاصيل الواقعة التى تعرضت لها لأخذ حقها، واتخاذ إجراء ضد إدارة المدرسة.