«الوطن» تتجول بين أنقاض الكارثة.. من «إمبابة» إلى «اللبان» مروراً بـ«الأزبكية»
«الوطن» تتجول بين أنقاض الكارثة.. من «إمبابة» إلى «اللبان» مروراً بـ«الأزبكية»
أهالى يسكنون عقارات مهددة بالانهيار فى أى وقت
يحملون أرواحهم على أكفهم، يمر اليوم عليهم ولا يعلمون إن كانوا سينعمون بآخر غيره فى الصباح، هم ليسوا بأصحاب مهن خطيرة، ولا يعانون أمراضاً تشكل خطورة على حياتهم، فقط أقدارهم ساقتهم ليسكنوا بيوتاً مهددة بالانهيار بين الحين والآخر، داخل القاهرة وخارجها، على طريقة «مكره أخاك لا بطل»، تلك البيوت التى لم تعد تقوى على الصمود، تظهر للمارة وكأنها تصرخ مستنجدة قبل الانهيار، لتتحول صرختها تلك إلى شقوق تكاد تقسمها إلى نصفين، البيوت تصرخ، والأهالى يستنجدون، والجهات الحكومية تصدر بيانات تحمل بعض الإحصائيات عن هؤلاء المهددين بالموت فى بيوتهم، غير أن الوضع يبقى كما هو عليه، فلا تتحرك الحكومة لإزالة تلك المنازل، ولا سكانها يتحركون فينفدون بجلدهم منها قبل أن تسقط على رؤوسهم.
«مجدى»: «المسلح» اتقسم نصين.. و«أم رشدى»: الشروخ وقعت مروحة السقف.. و«ناصر»: قاعدين تحت سقف الموت
«الوطن» طافت شوارع «الجمالية»، و«مساكن الزلزال»، و«الأزبكية»، فى القاهرة، و«مينا البصل»، و«كرموز» بالإسكندرية، رصدت كيف يهرب الأهالى من الموت تحت الأنقاض فى كل يوم، وكيف يحلمون باليوم الذى ينجون فيه من ذلك الكابوس الرابض على قلوبهم، عندما تنظر إليهم الحكومة بعين العطف فترمم بيوتهم، أو تحملهم إلى مساكن أكثر أمناً ليعيشوا فيها بكرامة، قبل أن تنهار منازلهم ويتحولوا إلى مجرد أرقام فى سجل ضحايا الإهمال.