عام «الدفاع عن الدولة»
عام «الدفاع عن الدولة»
صورة تعبيرية
اغتيال النائب العام يهز مصر.. وقوات الجيش والشرطة تواصل ضرباتها الناجحة
لم يكن عاماً عادياً، كان «مفصلياً» بكل المقاييس، فخلاله تمكنت مصر من تنفس الصعداء، وتجاوز أخطار التفكك والتقسيم التى عانت منها المنطقة بالكامل، ووصلت ببلاد على حدود الجوار إلى مرحلة «اللاعودة». دخلت مصر إلى 2015، وتحيط بها أخطار لا تعد ولا تحصى، فالإرهاب ما زال يضرب بين الحين والآخر، والاقتصاد يعانى بشكل لم يسبق له مثيل، وكأن هناك مخططاً «متكاملاً» لخنق مصر بهذا الملف الشائك، ومؤسسات تصارع من أجل البقاء -ومعها الدولة- متماسكة فى وجه الفوضى والمطالب الفئوية والأزمات التى عانت منها على مدار سنوات طويلة. وبعين أى «منصف» لا بد من رؤية تلك النجاحات التى تحققت على أرض الواقع، صحيح أن هناك «معاناة» ما زالت تطارد بسطاء هذا الوطن فى معيشتهم وأرزاقهم، غير أن «إدراك» الدولة لذلك وتحركها الجاد فى طريق المواجهة، وتخفيف المعاناة يعطى «بارقة أمل» فى مواصلة تصحيح المسار، وقيادة الوطن نحو مستقبل أفضل.
«التموين» تنجح فى امتحان الرغيف.. وتستعين بـ«صديق» لمواجهة طوفان الغلاء
ولأن «2015» ملىء بالأحداث المهمة والفارقة، فإن «الحصاد» كان على نفس الحال. الحكومة كانت فى صراع مستمر من أجل توفير احتياجات المواطنين.. نجحت أحياناً.. وفشلت فى أحيان أخرى.
«الكهرباء».. تحقيق «فائض إنتاج» لأول مرة
أما على مستوى المشروعات الكبرى، فجاء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لقناة السويس الجديدة أسطورياً بكل معنى الكلمة، سواء من حيث دلالة الإنجاز فى وقت قياسى، أو من حيث إنه يفتح آفاقاً جديدة للتنمية فى هذا الوطن.
تفاقم «الدين العام» جرس إنذار فى وجه «المالية».. ومساعدات الخليج تنقذ ما يمكن إنقاذه
وعلى الصعيد السياسى، كان استكمال «خارطة المستقبل» بالاستحقاق الثالث بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، بمثابة خطوة أخرى للأمام. صحيح هناك مخاوف وأزمات متوقعة فى انتظار جلسات «النواب»، ولكن فى نهاية الحال هى «خطوة لا بد منها»، ونستطيع من خلالها -إذا امتلكنا الإرادة- أن نتفادى الأخطاء، ونضع الأحزاب على طريق القوة والتأثير.
«الأوقاف» تجدد الخطاب الدينى بـ«الكلام والوثائق».. و«السياحة» كوارث أقوى من «زعزوع»
تلك قراءة سريعة لـ«الوطن» فى حصاد 2015، الذى شهد العديد من الأحلام والأخطار والتحدى، قراءة تفتح «باب الأمل»، ونحن نستعد لقراءة ملامح العام الجديد: 2016.
لعبة «قط وفأر» بين البنك المركزى والسوق السوداء.. وانهيار الصادرات الخطر الأكبر