بالصور| سرقة 4 حشوات خشبية من كرسي "المصحف" بضريح السلطان حسن
بالصور| سرقة 4 حشوات خشبية من كرسي "المصحف" بضريح السلطان حسن
كرسى المصحف
"الهرم الرابع" هكذا يلقب مسجد السلطان حسن الكائن بمنطقة السيدة عائشة من قبل الأثريين، المسجد الذي شيده السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، تميز بدقة الصناعة زخارف عجيبة، بدأ في بناء المسجد عام 1356 ميلاديا واكتمل بعد مرور 7 سنوات، حيث انتهى في عام 1363 ميلاديا، ونظر لجماله اختاره الفنان الألماني فيدلر ليرسمه بريشيته عام 1878، وحينما أتي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أولى زيارته إلى مصر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، اختاره ليكون أولى زيارته، وينتهي المسجد بالضريح المدفون فيه أولاد السلطان، ويجاورهم كرسي المصحف.
لم يسلم مسجد السلطان حسن من محاولات السرقة التي تتعرض لها الآثار المصرية، حيث ذكر بسام الشماع الخبير الآثري لـ"الوطن"، اختفاء بعض الحشوات من المربع النجمي بكرسي المصحف في ضريح مسجد السلطان حسن، وأضاف أن الواجهة المختفى منها هذه الحشوات هي الواجهة التي تقابل الضريح مباشرة، حيث يقع ظل الضريح على واجهة الكرسي المختفى منها الحشوات.
وأضاف الشماع أن الشخص الذي سرق الحشوات، استطاع أن يتوارى بالظل وتمكن من سرقتها، وأشار الشماع إلى الشروخ التي يعاني منها صحن الجامع.
انتقلت "الوطن" إلى مسجد السلطان حسن، وبالفعل وجدت الشروخ تمتلئ بإيوان المدرسة الحنفية، بالإضافة إلى صحن المسجد، وأثناء محاولة "الوطن" لدخول الضريح، وجدته مغلق وتجلس أمامه إحدى الموظفات وأخبرت الزائرين للضريح بأنه "مقفول علشان في ترميم".
دقائق معدودة وأتي فوج سياحي من إحدى الدول الأجنبية لزيارة الضريح وتم فتحه، واستطاع الزائرين الدخول مع الفوج الأجنبي، ودخلت "الوطن" لزيارة الضريح ووجدت كرسي المصحف المزين بمربع نجمي ينقصه 4 حشوات خشبية من الواجهة المقابلة للضريح، أنهى المرشد السياحي شرحه للوفد الأحنبي وخرج الزائرين معه، واستكملت "الوطن" جولتها داخل صحن المسجد لالتقاط الصور الفوتوغرافية والتي أوضحت الشروخ.
تحدثت "الوطن"، مع الشيخ خالد حماية إمام مسجد السلطان حسن، والذي وصف المسجد "الهرم الرابع" كما يطلق عليه، وأضاف أنه على الرغم من ترميم المسجد منذ 5 سنوات وتركيب كاميرات مراقبة من قبل وزارة الآثار إلا أنه يحتاج إلى التدخل السريع للترميم مثل قبة المسجد.
وفي إطار ذلك قال جمال مصطفى مدير عام آثار منطقة السلطان حسن والرفاعي لـ"الوطن"، إن المربع النجمي عبارة عن ترس مكون من 12 حشوة خشبية، وتم إتلاف 4 حشوات وبعد ذلك تم اختفائهم من الترس واتخذت الإجراءات القانونية من إبلاغ النيابة والإنتربول الدولي، وأشار إلى أن كل ذلك حدث قبل أن يصبح مدير المنطقة.
وأضاف إمام مسجد السلطان حسن، أن المسجد يحتاج بالفعل إلى الترميم وتم إجراء الدراسات الإنشائية للمسجد ووضعه ضمن برنامج تطوير القاهرة التاريخية، ولكن حتى الآن لم توجد ميزانية للترميم، وأوضح أن المسجد يعاني من الشروخ منذ فترة طويلة وأن إدارة الترميم تعمل على رصد هذا الشرخ، وتمت معالجته "بالفتانة" وعبارة عن وضع شريحة من الجبس على الشرخ، وأشار إلى أن أي حركة في الفتانة سيحتاج المسجد إلى تدخل السريع لأن ذلك سيؤثر على المبنى.
وذكر أنه منذ أن أصبح مديرا للمسجد منذ 3 سنوات اتخذ عدة قرارات لحمايته كان أولها وقوف أماكن الوضوء حتى لا تؤثر المياه على شروخ الموجودة به، بالإضافة إلى تمتع منطقة السلطان الحسن والرفاعي بالحماية الطبيعية، حيث إن حرم المنطقة يمتد من 5 أمتار إلى 50 مترا وهذا يمنع مرور أي سيارة، بالإضافة إلى الخندق الذي يفصل بين الشارع وهذه المساجد.