بعد فشل تكوين أغلبية برلمانية.. خبراء: ستظهر تكتلات متحركة تؤثر سلبا على الحكومة
أرشيفية
رغم مرور ما يزيد عن شهرين بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، وعقد أولى الجلسات في يناير الماضي، لم يتم تكوين ائتلاف أغلبية تحت القبة حتى الآن، في ظل عدة محاولات لم يكتب لها النجاح، من بينهم ائتلاف "دعم مصر"، وآخرها كان ائتلاف المستقلين الذي يجمع 30 عضوا، وآخرا للنائبين يوسف القعيد وخالد يوسف الذي يتكون من 50 عضوا.
فشل تلك المحاولات لخلق كيان موحد يمواصفات الائتلاف سيخلق كتل برلمانية متحركة وغير ثابتة، بحسب ما أكده الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، موضحا أن ذلك نتيجة عدم وجود تكوين حزبي يتسم بالالتزام وغياب الأسس القانونية للبرلمان التي تسمح بتكوين الائتلافات.
وتابع السيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن تلك الكتل المتحركة ستظهر مع كل قرار يصدره المجلس بحسب نوع القضايا التي ستجذب أحزابًا وأعضاء متنوعين في كل مرة، مؤكدًا أن ذلك سيخلق تأثيرًا سلبيًا للحكومة.
وهو ما أيده الدكتور يسري العزباوي، رئيس منتدى الدراسات بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بقوله أنه مع كل قرار ستظر كتلة برلمانية لتلعب دورا شبه معارض فيه ما سيخلق تأرجحا داخل البرلمان، ما يعني أنه لن يكون هناك ائتلاف أغلبية تحت القبة.
وتابع أن اللائحة الداخلية للبرلمان اشترطت انضمام 120 عضوا بحد أدنى لتكوين الائتلاف، وهو ما يمثل عائقا بالنسبة لـ"دعم مصر" فى تشكيل الأغلبية ما سيؤثر سلبا سيظر في عدم قدرة البرلمان على سن القوانين والتشريعات.
وأكد أن الائتلافات التي تكون في الفترة الحالية لا تنطبق عليها الأسس ومن ثم تصبح "تكتلات حزبية" لغياب امتلاكها أجندة تشريعية واضحة وأيدولوجية موحدة.
ووافقهم في الرأي، الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي، بأنه لن يتم تشكيل ائتلاف أغلبية داخل البرلمان، وأن المجلس سيستمر بهذا الشكل، نظرا للقصور الذي تعاني منه القوانين وضعف الأحزاب.