"من كتر شوقي سبقت عمري.. وشفت بكرا والوقت بدري".. حالة اللهفة التي غنتها كوكب الشرق في "رق الحبيب"، اعترتها وهي تسارع الزمن لتصل لمجدٍ اعتلته على مدار نحو 40 عامًا متواصلة.
لم يأت نجاح أم كلثوم مفاجئًا، نسبة إلى قدرتها وسعيها لتنمية موهبتها، لنرصد إحصائياتها مع الزمن الذي كانت تسارعه وفقًا لما نُشر في كتاب "موسوعة أعلام الغناء العربي أم كلثوم"، وهو من إعداد دكتور إيزيس فتح الله ومحمود كامل. في رسم بياني مُقسّم إلى عقود زمنية من 1910 وحتى 1970:
في العام 1910 قدّمت أم كلثوم عملا واحدة، وفي الفترة من 1910 وحتى 1920 قدمت 46 عملا، ومن هذا التاريخ حتى 1930 قدمت 89 عملا، ومن 1930 حتى 1940 قدمت 79 عملا، ومن 1940 حتى 1950 قدمت 37 عملا، ومن 1950 حتى 1960 قدمت 47 عملا، ومن 1960 حتى 1970 قدمت 11 عملا.
وعن الملحنين، أوضحت النسب المئوية تعاملها معهم، حيث غنت من ألحان محمد الموجي بنسبة 2.9%، وأبوالعلا محمد بنسبة 2.9%، ومحمد عبدالوهاب بنسبة 3.17%، وبليغ حمدي بنسبة 3.5%، داوود حسني بنسبة 3.53%، ومن ألحان أحمد صبري النجيدي بنسبة 4.13%.
وتصدر الملحنين زكريا أحمد ومحمد القصبجي ورياض السنباطي قائمة من غنت أم كلثوم من ألحانهم، فغنت من ألحان زكريا بنسبة 22.2%، والقصبجي بنسبة 22.17%، والنسبة الأعلى كانت من نصيب رياض السنباطي وهي 32.7%.
أما المؤلفين، فحاز على نصيب الأسد أحمد رامي الذي غنت من كلماته بنسبة 46.7%، يليه محمود بيرم التونسي بنسبة 12.38%، وعبدالوهاب محمد بنسبة 3.17%، وأحمد شوقي بنسبة 3.5%، وعبدالفتاح مصطفى بنسبة 3.5%، وطاهر أبوفاشا بنسبة 2.9%، والمؤلفين الآخرين بنسبة 27.85%.
تنوع غناء كوكب الشرق بين عدة قوالب، فغنت قصائد بنسبة 26.35%، وغنت "طقطوقة" بنسبة 35.9%، والنشيد بنسبة 2.9%، والمونولوج بنسبة 25.4%، و"دور" بنسبة 6.03%، والقوالب الأخرى بنسبة 3.42%.
تعليقات الفيسبوك