تمتعت بملامح مصرية أصيلة وقوة أداء، جعل المخرجين يتهافتون عليها لاختيارها لتجسيد دور فتاة "بدوية" في معظم الأفلام، حيث اشتهرت بهذه الشخصية، فكانت "عبلة" محبوبة عنتر ابن شداد، وخالتو "راوية" في أونكل زيزو حبيبي.
بدأت الفنانة "كوكا"، والتي يوافق ذكرى وفاتها اليوم 29 يناير، مشوارها الفني من خلال العمل في الإستوديوهات كمونتيرة وهناك تعرفت على المخرج نيازي مصطفى، فكان أول عمل لها هو شخصية الزنجية الأمريكية الشهيرة في مسرحية "صندوق الدنيا"، وشاهدها مخرج إنجليزي فأسند إليها بطولة فيلم "تاجر الملح".
في عام 1936، شاركت كوكا، أم كلثوم فيلمها "وداد" بأحد الأدوار البسيطة، لكنها استطاعت أن تجذب الأضواء نحوها، لتشارك في تلك الفترة أيضا في أكثر من عمل، منها "بواب العمار، الخالة الأمريكية، فيلم قصير، ومصنع الزوجات"، والتي شاركت أغلبها الفنان علي الكسار.
وبعد سلسلة من الأعمال التي جمعتها أغلبها بزوجها المخرج نيازي مصطفى، اتسمت جميعها بالقصص الصحراوية، عن ليلى العامرية، وراوية، ورابحة، ووهيبة ملكة الغجر، في أفلام حملت نفس الأسماء، كان لها أيضا مشاركات في أفلام دينية، مثل "ظهور الإسلام، والسيد البدوي".
الدور الأشهر لها على الإطلاق تجسيدها لشخصية "عبلة" حبيبة عنتر ابن شداد، كما أن عشقها لهذه الشخصية، جعلها تكرر التجربة بعدما قدمتها قبل ذلك بخمسة عشر عامًا، وذلك من خلال ثاني تجاربها "مغامرات عنتر وعبلة"، أمام سراج منير، ثم "عنتر يغزو الصحراء"، أمام فريد شوقي، وفاخر فاخر، وبعدها بعام أمام ملك الترسو أيضًا في التجربة الأشهر "عنتر بن شداد".
آخر أدوارها السينمائية، كان في فيلم "أنكل زيزو حبيبي" أمام الفنان محمد صبحي، حين جسّدت دور راوية، المرأة البدوية التي تساعد زيزو في التخلص من ضعفه.
توفيت كوكا، عام 1979 في مدينة الإسكندرية إثر إصابتها بمرض خبيث لم يمهلها طويلا عن عمر يناهز 67 عامًا.
تعليقات الفيسبوك