كالملاك كانت ترفرف في مسيرات العودة، قبل أن تحلق بعيدا إلى السماء بعدما أصيبت برصاصة في صدرها جعلتها ترتقي شهيدة.. إنها رزان النجار التي أسعفت الكثير من ضحايا اعتداءات الاحتلال الاسرائيلية قبل أن يسعفها زملاؤها، أمس.
1- ولدت رزان النجار عام 1997 بغزة، كانت مسعفة فلسطينية متطوعة ميدانية لإسعاف الجرحى بجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وناشطة مدافعة عن القضية الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية.
2- تطوعت رزان في هيئة الإغاثة الطبية، ومع انطلاق مسيرات العودة رابطت في الميدان شرق محافظة خان يونس معرضة حياتها للخطر فداءً لوطنها وقضيتها.
3- تعتبر رزان أول مسعفة متطوعة ميدانيا بقطاع غزة، ودرست التمريض بجامعة الأزهر لسنة واحدة، ولم تكمل دراستها لظروفها الاجتماعية، بسبب الديون المتراكمة على والدها بعد هدم محله بصواريخ في حرب غزة 2014.
4- اضطرت بعض الأحيان شراء معادت طبية من مالها الخاص، وكان تحرص على الحضور يوميا من السابعة صباحًا إلى العاشرة مساءً، وهي تبحث عن مصابين، وكانت أسعفت أكثر من 70 مصابًا منذ بداية مسيرات العودة يوم الأرض 30 مارس 2018.
5- أصيب أكثر من 10 مرات خلال مسيرات العودة، ولم يمنعها هذا الأمر من مواصلة مشوارها لأداء رسالتها الطبية طوال الـ10 أسابيع متواصلة، لم تغادر ميدان عملها الإسعافي التطوعي خلال مسيرة العودة حتى قدمت نفسها شهيدة وهي صائمة في مخيم العودة المقام على أراضي خزاعة شرقي خان يونس.
6- قبل وفاتها بساعات كتبت عبر صفحتها على "فيس بوك": "أمي يا الله فعلت كل ما بوسعها لتسعدني فأسعد قلبها يا ربي بكل ما هو جميل، ولأمي أنتمي، وبأمي أكتفي، ودون أمي أنتهي"، لتضج بعدها مواقع التواصل الاجتماعي بخبر استشهادها.
7- استشهدت برصاصة لقناصة إسرائيلية اخترقت صدرها حيث تم استهدافها بشكل متعمد، عقب محاولة إنقاذها للمصابين المحاصرين قرب السياج من قبل الاحتلال.
تعليقات الفيسبوك