الاستثمار فى الأراضى الزراعية هو شغفه طوال 25 عاماً قضاها فى هذه المهنة، المشتل عالمه الخاص الذى يحيا فيه ليل نهار، تتعاقب عليه فصول السنة الأربعة فيختلف تبعاً لها نوع النبات المزروع، حسام العقباوى، 45 عاماً، يعتبر الصوبة الزراعية على ضيق مساحتها بيته الكبير، قرر أن يعلم شباب الخريجين من كليات الزراعة وغيرهم كيفية استغلال الأرض الزراعية بزراعة شتلات المانجو والعنب، فى محاولة منه لمحاربة شبح البطالة، الذى يخيم على شباب قريته «بنى سلامة» بمركز وادى النطرون بمحافظة البحيرة، خاصة حديثى التخرّج منهم.
يخصص «العقباوى» مساحة فدان لزراعة الشتلات سنوياً، من 30 إلى 40 ألف شتلة، بينما يستقبل طلبات تصل إلى 100 ألف شتلة: «فكرت أشرك الآخرين، بما أن السوق شغال، وفيه اللى بيدور على شغل، بشوية تعليمات وإرشادات يقدروا يتعلموا المهنة ببساطة».
يسعى لتوسيع مساحة المشروع لاستيفاء الطلبات ويؤكد ضمان ربحية المشروع بنسبة مبدئية نحو 80%، بعد انتهاء دورة الزراعة كاملة، بمختلف مراحلها حتى الحصاد: «كل 100 ألف بيتصرفوا بيرجعوا فى حدود 180، بعد سنة ونصف».
يكمن المكسب الأصلى الناتج من المشروع فى زراعة الشتلات بدلاً من شرائها جاهزة، وهو ما يتطلب توفير رأسمال كافٍ لتغطية التكاليف: «باحتاج بلاستيك وبذور ورملة وكومبوست سماد عضوى، غير الناس اللى بتعبى وترص وتزرع، ثم مرحلة الإنبات والرش والتسميد لحد الحصاد وده محتاج مصاريف». ورغم المصاريف المرتفعة فإنه يحصد فى النهاية ربحاً كبيراً.
تعليقات الفيسبوك