حجز مقعده في السينما المصرية، قدم العديد من الأعمال الفنية المتميزة، التي أحبها الجمهور وحققت ناجحا واسعا، خاصة "نهر الحب"، ليصبح المخرج عز الدين ذو الفقار، واحدا من أشهر المخرجين في السينما.
في ذكرى عيد ميلاده الذي يوافق اليوم، نعرض محطات في حياة المخرج الراحل، ولد "ذو الفقار" في حي العباسية بالقاهرة، في 28 أكتوبر 1919، وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار.
قبل أن يسلك "ذو الفقار" الفن كان يعمل ضابطا بالقوات المسلحة، إذ استقال وهو برتبة يوزباشي "نقيب" في سلاح المدفعية ليعمل بالسينما، وبدأ بالعمل مساعدا للمخرج محمد عبد الجواد في أفلام "الدنيا بخير"، و"أزهار وأشواك"، و"عادت إلى قواعدها".
قام بكتابة قصة وسيناريو فيلم "أسير الظلام" في عام 1947 الذي اشترك في كتابة الحوار معه الشاعر أحمد رامي، كما أتيح له أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذي كان من بطولة مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوزو شكيب وثريا فخري ونجمة إبراهيم، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد تقديمه في العام 1962 بعنوان "الشموع السوداء" من بطولة مايسترو الكرة المصرية صالح سليم والفنانة نجاة الصغيرة.
كما اشترك في فيلم "خلود" عام 1948 أمام فاتن حمامة وبشارة واكيم وكمال الشناوي وإسماعيل يس ومحمود السباع، وكان من إنتاجه بالاشتراك مع أحمد حمامة والد فاتن حمامة. وفي الأسبوع الأول من التصوير نشأت قصة حب بينه وبين فاتن حمامة فتزوجا وانجبا ابنتهما نادية التي اشتركت بالتمثيل وهي طفلة في فيلم "موعد مع السعادة" 1954 وكان من إخراج والدها.
تعاون مع فاتن حمامة في مجموعة كبيرة من الأفلام، فكانت البداية في فيلم أبو زيد الهلالي عام 1947 الذي أتى بعده عدة أفلام سينمائية متميزة أهمها أنا الماضي عام 1951، وسلوا قلبي عام 1952، وموعد مع الحياة عام 1953، وموعد مع السعادة عام 1954 وهو آخر افلامهما معاً قبل انفصالهما.
تزوج عز الدين بعد ذلك في عام 1954 من كوثر شفيق وأنجب منها دينا ذو الفقار، وبعد انفصالهما قدم ذو الفقار وفاتن حمامة معا أفلام طريق الأمل عام 1957، وامرأة في الطريق عام 1958، وبين الأطلال عام 1959، ونهر الحب عام 1960.
أخر أفلامه كان فيلم "الشموع السوداء" عام 1962، وفي اليوم الأول من شهر يوليو عام 1963، وبعد صراع مرير مع أكثر من مرض، توفي المخرج عز الدين ذوالفقار وكان عمره ثلاثة وأربعين عاماً.
حصل عزالدين ذو الفقار على عدة جوائز، منها جائزة الدولة الثانية عن فيلم «أنا الماضي» 1951، وجائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي «وفاء» 1953، و«موعد مع الحياة» 1953، وجائزة الصحافة اللبنانية عن الفيلم نفسه وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم «بورسعيد» 1957.
تعليقات الفيسبوك