أصبحت الأرض مؤخرا في حالة سيئة، حيث تعاني من احتباس حراري، وتلوث البحار والمحيطات، وثقب الأوزون، الأمر الذي يهدد بقاء الكوكب نفسه، وحذّر عدد من العلماء مؤخرا من تدهور الحقل المغناطيسي للأرض ما يؤثر على جاذبيتها.
ووفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية، قال البروفيسور "أندرو روبرتس" من كلية بحوث علوم الأرض في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن المجال المغناطيسي للأرض الذي كان موجودًا منذ ما لا يقل عن 3.45 مليار عام، يوفر درعًا من التأثير المباشر للإشعاع الشمسي، وفقدت الأرض 30% من قوة الحقل خلال الـ3000 سنة الماضية.
وأكد روبرتس، أنه في السنوات الأخيرة، كان العلماء يستعدون لقلب محتمل في المجال المغناطيسي، حيث تعد من الظواهر الطبيعية النادرة التي تحدث كل 300 ألف عام، ويتبدل فيها مكان القطبين الشمالي والجنوبي، ولكن التأخر في الانقلاب يعد مصدر خطر لأن الأرض ستكون عرضه لجرعة متزايدة من الإشعاعات الشمسية ما يهدد الكائنات الحية بأكملها.
وأوضح روبرتس أنه بمجرد بدأ الانقلاب سيستغرق الأمر أكثر من 1000 عام، وفور حدوثه ستقل قوة المجال المغناطيسي بنسبة 90% ما يعني أن الأرض ستفقد درعها الرئيسي ضد العواصف الشمسية، وسيحدث ارتباك في الكثير من الحيوانات، التي ستنتقل عبر الكرة الأرضية، حيث ستشعر بالانقلاب المغناطيسي.
ومع وجود درع ضعيف ستضرب العواصف الشمسية الغلاف الجوي بكل قوتها ما سيؤدي لاتساع خرم الأوزون، ونقص إشارات الأقمار الصناعية، وبالتالي انخفاض الطاقة الكهربائية، أو زيادة في الطاقة الكهربائية على حسب شدة الإشعاعات ما قد يؤدي لانفجار المحولات الكهربائية ومحطات الطاقة.
وحذّر روبرتس من أهمية إنقاذ الأرض والعمل على خفض الملوثات البيئية والتخلص منها بطريقة آمنة، حتى تتمكن الأرض من التعافي مرة أخرى.
تعليقات الفيسبوك