"الإدمان على الإباحية المصورة"، هو الحالة التي تسيطر فيها على الإنسان الرغبة لمشاهدة المرئيات المثيرة للغريزة الجنسية، سواء كانت تلك المرئيات عبارة عن صور أو أفلام أو مواقع إنترنت، وعادة ما يقضي المدمن ساعات طويلة بشكل يومي أو شبه يومي في المشاهدة، واختلف بعض العلماء في اعتبار هذه الحالة إدماناً حقيقياً أم لا، إلا أن بعض الباحثين أكدوا خطورة هذا النوع من السلوك بوصفه شديد الخطورة على الدماغ البشري.
وفي عام 2009 تأسست منظمة أمريكية تحت اسم "Fight the new drug"، والتي تهدف إلى مساعدة مدمني الأفلام الإباحية في التخلص من إدمانهم ونشر الوعي حول خطر صناعة الإباحية تحت شعار "porn kills love"، أو الإباحية تقتل الحب.
وهنالك العديد من الحوادث التي أثبتت أن الإباحية المصورة قد تغير في سلوك المتلقي وتدفعه أحياناً إلى العنف الجنسي أو الشذوذ الجنسي أو الاغتصاب أو العزلة أحياناً، ومن الشائع تسمية هؤلاء باسم ضحايا الفكر الجنسي، وصنف "إدمان الإباحية"، من قبل البعض كـ"أخطر أنواع الإدمان"، وأكثر حتى من المخدرات مثل "الكوكايين والهيروين".
وعندما يقوم الإنسان بعمل شيء محبب له، أو أن يكون لبى حاجة في نفسه، يرسل الدماغ كميات صغيرة من المواد الكيميائية التي تجعل الإنسان يشعر بالسعادة والفرح والارتياح والإثارة والرضا وأشياء من هذا القبيل.
ويستخدم المدمن الاختصارات ليشعر أنه على نحو أفضل، مثل المخدرات أو الكحول والقمار والجنس والطعام أو اتخاذ مخاطر ضخمة، وذلك يؤدي إلى خداع الدماغ فيؤدي الي إرسال كميات كبيرة جدا من هذه المواد الكيميائية، لأنها تحفز بشكل مباشر مسارات اللذة في الدماغ، ولكن في المقابل، تجعل الإنسان أكثر عرضة لخطر الإصابة بالإدمان.
وما يجعل إدمان المواد المخدرة وإدمان المواد الإباحية متشابهان، أن أظهرت الدراسات الحديثة أن ردة فعل الدماغ والجسم عندما يصير شخص ما مدمنا على الإباحية هي مشابهة إلي حدٍ كبير إلي ردة فعل الجسم للإدمان على المخدرات، كما أن للإقلاع عن مشاهدة المواد الإباحية له أعراض انسحاب أيضًا مثل المخدرات ومنها "الدوار، أوجاع الجسم، الصداع، الضعف، الأرق، القلق، تقلب المزاج، الاكتئاب".
وقال الرائد في علاج الإدمان على الإباحية دكتور كيفن سكينر في كتابه "علاج إدمان الإباحية"، إن بداية العلاج الحقيقي هي الإرادة ومساعدة نفسك حتى تخرج من ذلك المأزق بأسرع وقت.
ووضع سكينر اختبار نتيجته من سبع مستويات لتحديد مستوى إدمانك على المواد الإباحية، والغرض منه معرفة مدى إدمانك لتلقي العلاج بشكل صحيح وفعال.
تعليقات الفيسبوك