في يوم خاص جدا بالطيران، بدأ بطائرة رئاسية غادرت الجزائر، لتثير الجدل حول وجهتها، التي تبينت فيما بعد، أنها في جنيف، حيث يرقد الرئيس بوتفليقة للعلاج هناك، ليحدث بالتزامن، حادث مروع لطائرة الخطوط الجوية الأثيوبية، راح ضحيته 157 راكبا، لتكمل عقد حوادث الطائرات خلال الـ48 ساعة الماضية، والذي بدأ بتحطم طائرة ركاب صغيرة في ولاية فلوريدا الأمريكية، خلف 5 ضحايا.
الطائرة الحكومية الجزائرية، اليوم، أثارت ضجة واسعة بعدما أقلعت صباح اليوم من الجزائر دون أن تعلن عن وجهتها، وكشف تطبيق خاص بتتبع رحلات الطيران أن الطائرة التي نقلت الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، إلى جنيف، الشهر الماضي، غادرت الجزائر، متجهة إلى الشمال دون معرفة ما إذا كان الرئيس على متنها أم لا، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وفيما بعد، كشفت تقارير إعلامية، أن الرئيس الجزائري خرج من المستشفى الجامعي في جنيف، في اتجاه مصحة أخرى أو إلى بلاده، دون تأكيد، مشيرة إلى أنه يعاني من وضع صحي حرج، على نحو أوحى للجميع أن الطائرة متجهه إلى جنيف، قبل أن تهبط الطائرة الحكومية الجزائرية "جلف ستريم" في مطار كوينترين بجنيف، وسط حضور أمني مكثف، لتعود مرة أخرى إلى الجزائر من رحلتها وعلى متنها الرئيس الجزائري "بوتفليقة".
وفي وقت متزامن، كانت الطائرة الإثيوبية من طراز "بوينج 737 ماكس 8"، أقلعت صباح اليوم من مطار "بولي" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا"، وعلى متنها 151 ركبا وثمانية من أفراد الطاقم في الرحلة رقم "ET302" في طريقها إلى مدينة نيروبي بكينيا، وبعد 6 دقائق من إقلاعها أبلغ الطيار عن وجود مشاكل في الطائرة، فطلب منه برج المراقبة العودة إلى المطار، قبل أن يفقد البرج الاتصال مع الطائرة تماما.
وبعد دقائق قليلة، أعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية عن سقوط الطائرة وتحطمها في بلدة "بيشوفتو" التي تبعد 60 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة مع عدم وجود ناجين، ولم يتم معرفة سبب تحطم الطائرة، ومازالوا في انتظار نتائج التحقيقات، كما لم يعلن حتى الآن أسماء ركابها، في الوقت الذي أعلنت فيه الخطوط الجوية جنسياتهم، ومن بينهم 6 مصريين، ليكون 10 مارس، يوم الطائرات، سواء بالطائرة الرئاسية، التي أثارت الجدل، أو بدخوله موسوعة حوادث الطائرات، التي تطل علينا بين الحين والآخر.
تعليقات الفيسبوك