«بعد حب 5 سنين، سابتنى علشان مريض سكر، وقالت لى انت فيك إيه مميز؟»، كلمات كان وقعها أليماً على نفس بيشوى جرجس، لكنها غيّرت مسار حياته. شعورُه بالضّعف والانكسار لم يستمر طويلاً، ليُقرر الشاب، تأسيس حياة جديدة لنفسه، قائمة على النجاح والتميّز، وكانت وسيلته فى ذلك ممارسة الرياضة، ليُصبح أول مريض سكر، يركض لمسافات طويلة تصل إلى 20 كيلومتراً.
الأطباء حذّروه من ممارسة الرياضة خوفاً من الإصابة بغيبوبة أو الوفاة
وَجَدَ «بيشوى» أن الرّكض يساعده على الخروج من حالته النفسية السيئة، ومنذ عام 2015، أخذ يمارس تلك الرياضة باستمرار، خاصة أنها ساعدته أيضاً على الابتعاد عن التّدخين: «حاولت أثبت للى حواليا إنى فعلاً مميّز، وأقدر أعمل أى حاجة عايزها، وإن مرضى مش هيمنعنى عن تحقيق طموحى».
استطاع «بيشوى» أن يفقد 35 كيلوجراماً من وزنه بانتظامه فى ممارسة الرياضة، الأمر الذى انعكس على صحته إيجابياً، وبدا مظهره متناسقاً، وقوامه رشيقاً: «شكلى وحياتى اتغيرت تماماً بعد الرياضة، وبقيت راضى عن نفسى، وحياتى اتبدلت للأفضل، ولما بافكر فى تجربتى العاطفية المحبطة باقول لو كانت استمرت ماكنتش هاوصل للى أنا فيه».
لم يكن سهلاً على الشاب العشرينى فى بداية الأمر، إقناع أسرته وبعض الأطباء بممارسة رياضة الركض، فجميعهم حذّروه منها، حتى لا يُصاب بغيبوبة سكر، أو يتعرّض لهبوط سكرى: «أول دكتور قال لى ده انتحار، والتانى استهزأ بكلامى، والتالت قال لى روح اجرى وهتموت، لكن كنت مصمم على الجرى جداً»، لم يلتفت لهذه التحذيرات وسمع لنداء قلبه، واشترك فى عدة مسابقات للركض، وحصل على 20 ميدالية، وأقصى مسافة قطعها كانت 20 كيلومتراً فى أقل من ساعتين: ««كنت باكل شيكولاتة وأنا باجرى علشان أحافظ على مستوى السكر فى الدم أثناء ممارسة الرياضة».
تعليقات الفيسبوك