بعيدًا عن الهدايا التقليدية من الملابس والبريفويوم وغيرها، ودون التقيد بيوم عيد الأم قررت حملة "ثقافة للحياة" أن توزع وردة وكتاب على كل السيدات المسنات طوال شهر مارس بالتنسيق مع دور الرعاية التى يسكنها مئات المسنات بالقاهرة تخفيفًا من المعاناة والوحدة التى يعيشوها، وذلك في إطار مبادرة "أمنا" التي أطلقها الدكتور باسم الجنوبي مؤسس الحملة "هاتو معاكم مجلات، كتب، ملابس صلاة، ورد، لبن، وجبات فراخ، ألبان، ابتسامتكم".
وبدأت الحملة بمحاضرة تدريبية لشابها والمتطوعين احتوت على بعض النصائح الهامة للتعامل مع المسنين، حتى لا يتم الإساءة إليهم بدون قصد وتقديرًا لدور كل أم في المجتمع لاسيما المسنات اللاتي يقيمن في دور الرعاية لأى ظرف ما "عيد الأم يحظى باهتمام بالغ في الشارع، لما تلاقيه الأم من معاناة تربوية وعملية ونفسية تحتاج لتلقي بعض الإمتنان والشكر لجهودها" قالها "الجنوبى"، مشيرا إلى أن هناك شرائح كبيرة من الأمهات لا تتلقى أي اهتمام في عيد الأم ولا في غيره مثل الأمهات المسنات بدور الرعاية.
وأضاف: "نظراً لأنه في كل احتفال توجد شريحة ضعيفة ومهمشة تكون بعيدة عنه، مجرد رؤيتها للاحتفالات البعيدة يزيد آلامها، من هنا بيكون رصيد وجع لنا كلنا بعد كل احتفال وبيفقد الاحتفال أصلا معناه، لذلك بيكون إعادة الاحتفال لهم تحديدا احتياج لنا مش لهم في الحقيقة لأمهات دور المسنين".
وخلال حملته "ثقافة للحياة" التي يعتبرها "الجنوبي" جسر اجتماعي ثقافي يمكن العبور عليه لتحقيق التضامن والتكافل وإدخال السرور على المحرومين إنسانيا من الاهتمام، من خلال إهداء الكتب والاستفادة من تجاربهم الإنسانية الغزيرة جدا، "الناس دي عندها خبرة وتجربة سنين كفيلة إنها ترشدنا وتوجهنا للأحسن".
جدير بالذكر أن حملة ثقافة للحياة هي حملة تطوعية ثقافية تحمل على إحياء عادة القراءة ودشنت العديد من المبادرات الخيرية التطوعية، وتمارس الحملة مهام عملها فى الاحتفال بعيد الأم لدى المسنين عن طريق متطوعين بالكتب والذهاب إلى دور المسين فى تجمعات يتم تحديدها بشكل يومى تبدأ غداً من أمام الحديقة الدولية بمدينة نصر.
تعليقات الفيسبوك