استعرض الجراحون الذين يطمحون لإجراء أول عملية زرع رأس بشرية في العالم، أدلة جديدة تشير إلى تحقيقهم تقدما لا جدال فيه نحو إنجاز هدفهم "المثير للجدل".
ونشر الجراح الإيطالي، سيرجيو كانافيرو، وزميله شاوبنج رين من الصين، دراستين، أمس الأربعاء، زعما فيهما علاج إصابات "لا رجعة فيها" بالنخاع الشوكي في القرود والكلاب، حسب موقع "سبوتنيك".
ووفقا للأوراق المنشورة في المجلة الأمريكية "Surgical Neurology International"، فقد تمكنت الحيوانات التي أجريت لها الجراحات الدقيقة، من المشي مرة أخرى، بعد قطع أحبالها الشوكية ثم إصلاحها بنجاح.
وبعد أن وصفا النتائج التي توصلا إليها بأنها "غير مسبوقة" ، يقول كلا من كانافيرو ورين إن هذا يظهر أنهم مستعدون لإجراء تجارب على البشر.
وأشار كلا من سيرجيو كانافيرو وشاوبنج رين، إلى أنهما أصدرا دراساتهما الأخيرة من جامعة هاربين الطبية في الصين، فيما لم يتم توضيح مكان إجراء العمليات على الحيوانات.
وأكد كانافيرو في حديثه للصحفيين أن دراسته "ترفض تماما" الرأي القائل "أنه لا يمكن إصلاح الحبل الشوكي المقطوع بأي شكل من الأشكال".
وحتى العام الماضي 2018، كان لديهما مرشح لإخضاعه لأول عملية زراعة رأس في العالم، وهو طالب علوم الكمبيوتر الروسي، فاليري سبيريدون، البالغ من العمر 33 عاما ، والذي يعاني من مرض هزال عضلي قاتل.
ولكن قرر سبريدونوف التخلي عن فكرة الخضوع للجراحة، بعدما أنجبت زوجته الجديدة أول أطفالهما.
ويعيش سبيريدونوف الآن حياة جديدة مع زوجته أناستازيا بانفيلوفا الحاصلة على ماجستير في التكنولوجيا الكيمائية، وابنه، الذي لم يكشف عن اسمه، 6 أسابيع من العمر، وهو بصحة جيدة إذ كانت الأم قد قامت بفحوص أثناء الحمل للتأكد من عدم إصابة الجنين بمرض والده، غير أن هذا المرض قد لا يظهر عند الولادة مباشرة، إذ يمكن أن تبدأ أعراضه من 4 أشهر ولغاية أربع سنوات.
وأعلن جراح الأعصاب الإيطالي سيرجيو كانافيرو، في مؤتمر صحفي، في نوفمبر 2017 عن نجاحه في إجراء أول زراعة لرأس إنسان.وأكد كانافيرو في المؤتمر الذي أقيم في العاصمة النمساوية فيينا، أن فريقه الطبي، نجح في إزالة رأس من جسم، ثم وصله بجثة ميتة، عن طريق ربطه بالعمود الفقري، والأعصاب، وذلك خلال 18 ساعة.
وأشار كانافيرو إلى أن الخطوة التالية بالنسبة له، هي تطبيق العملية على شخص حي، وقال: "تم إجراء أول عملية زرع بشرية على الجثث البشرية، والمرحلة التالية الآن هي إجراء مبادلة كاملة بين متبرعي الأعضاء الميتين في الدماغ، وهي الخطوة الأخيرة لعملية زرع رأس رسمية".
تعليقات الفيسبوك