أعمارهم الصغيرة لم تعقهم عن فهم ما يحدث بوطنهم، ولن تكمم أفواههم فى نصرة سوريا بإمكانياتهم البسيطة.
رئيس المكتب الإعلامى لـ"طلائع البعث": بنزرع داخل النشء عقيدة حب الوطن
فور إطلاق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قراره الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية نُظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية الثائرة داخل مدارس دمشق، عبّر خلالها الأطفال عن غضبهم ورفضهم للقرار الظالم، الذى يعطى فيه «ترامب» ما لا يملك لمن لا يستحق، بلافتات شجب، رافعين أعلام سوريا.
«بالروح بالدم نفديك يا جولان»، هتافات ظل يرددها الأطفال على مدار الـ5 أيام الماضية، ضمن الفعاليات التى نظّمتها فرق «طلائع البعث» السورية، وكانت اللافتات الغاضبة سلاحهم البسيط للتعبير عن نضالهم وحبهم لبلادهم، ورفضهم القاطع لكل اعتداء على أى شبر من أرضهم.
هيثم رنكوسى، رئيس المكتب الإعلامى لفرق دمشق لطلائع البعث، وأحد منظمى الفعالية، يروى لـ«الوطن» أنهم دشّنوا بعض الفعاليات لتربية النشء على حب الوطن: «بنزرع داخلهم عقيدة حب الوطن، وإننا ضد التنازل عن أى شبر من ترابنا الطاهر، وبنحاول أيضاً نطلّع الغضب اللى جواهم من خلال تنظيم بعض النشاطات الاجتماعية والفعاليات».
تضامن أطفال مدارس مختلفة فى دمشق مع الفعالية، وضمت كل وقفة احتجاجية أكثر من ألف طالب: «الفعالية تمت على نطاق واسع فى وحدات مختلفة، منها وحدة الجاحظ بمنطقة المزرعة، ووحدة الإخوة، ووحدة علية المهدية بمنطقة المهاجرين».
«الجولان درب التقى والكبرياء».. «لا للهوية الإسرائيلية».. «الجولان العين، والقدس الهوى»، بعض الكلمات والشعارات الصادقة التى كتبها الأطفال، وعبّروا من خلالها عمّا بداخلهم من غضب: «صادقة جداً وبريئة.. أصدق من قرارات ترامب الظالمة»، بحسب «هيثم».
لم يكتفِ الأطفال برفع اللافتات فقط، وإنما شاركوا فى تقديم بعض الفنون كالشعر والرسم: «بنعمل مسابقات فنية للأطفال تعلّى الإحساس جواهم، وتعلّمهم معنى الواجب الوطنى، ومن خلال مسابقات خاصة بالرسم بنخلّى الأطفال يرسموا على الجدران لوحات تظل مخلّدة، تعبر عن إحساسهم ومشاعرهم الصادقة».
وبحسب «هيثم» فإن الأطفال دعّموا أهالى «الجولان» معنوياً: «الفعاليات هتفضل مستمرة، إحنا هنا فى دمشق ثائرين غاضبين، وبنعلن كل الخزى والعار للمحتل الصهيونى، الجولان من حقنا ومش هنتنازل عنها».
تعليقات الفيسبوك