صابر وبدوي من مشجعي الاهلي والزمالك جيران ميت عقبة
قربهم من نادي الزمالك ومجاورتهم له، جعلهم يعشقون هذا النادي ويحبونه، فسيطر "الأبيض" على الأهالي في منطقة "الحوتية" بالقرب من ميت عقبة، مع بعض الأهلاوية أيضا الذين ينتشرون بالمكان، ليشهد معشوقي "القطبين" في هذه المنطقة سجال من التحديات والرهانات والخناقات، مع كل مباراة قمة تنطلق بين الأهلي والزمالك.
ومع قرب انطلاق مباراة القطبين مساء اليوم على ملعب برج العرب، التقت "الوطن" مع بعض الأهالي في الأماكن المجاورة لنادي الزمالك والذين رأوا بدورهم كواليس وأجواء مبارايات القمة، وتعامل الجماهير والجيران مع بعضهما في ظل اختلاف الانتماءات فيما بينهم.
التعصب هو ما يمتاز به "محمد" الرجل الأربعيني في تشجيعه لنادي الزمالك، فمنذ نعومة أظافره نشأ على حب النادي، وبمجرد فوز فريقهم، يذهبون بالأعلام والطبل، إلى محيط نادي الزمالك للاحتفال بفوز فريقهم في المباريات المهمة أو البطولات، وخاصة مباراة القمة: "بنفضل لحد الفجر نحتفل ونشجع الفرقة وهنعمل كده لو كسبنا النهاردة برضه".
أجواء من التنافس والتحدي والتلقيح يشهدها الثنائي "بدوي عبدالصادق (الأهلاوي) وصابر مصطفى الزملكاوي)"، في تشجيعهم لفريقهم، والذي وصل إلى حد الخناق والرمي بالزجاج و"أطقم الكبايات"، فيقول "بدوي": "دايما بنفوز وتاريخنا بيشهدلنا وبيقول إنه الزمالك بقاله سنين مخدش بطولة غير دوري الشركات"، ليرد "صابر": "مش صحيح مالناش دعوة بالتاريخ ده زمن عدى وراح والزمالك دلوقتي أحسن".
ويعتمد "محمود" على "مناكفة" أصحابه الأهلاوية: "دايما بنحب نرخم على جيرانا الأهلاوية بما أنهم قلة في المكان، ولكن قبل الماتش مبنتكلمش"، وفي حالة الخسارة يلجأ مشجعي الزمالك في المنطقة إلى غلق محالهم: "لو خسرنا بنقفل محلاتنا علشان ولا نكلم حد ولا حد يكلمنا"، متوقعا فوز "الأبيض" في مباراة اليوم.
مصطفى قرني من أقدم مشجعي الأهلي في المنطقة، والذي يعتبر نفسه قلة بين جماهير الزمالك الغفيرة في المنطقة، والذي شهد العديد من حالات التعصب الكروي بين جيران منطقته في "الحوتية"، والتي وصلت إلى حد الخناق والضرب والذهاب لأحد أقسام البوليس لفض الاشتباك بين الجيران، في إحدى مباريات القمة السابقة.
كما راهن "قرني" صديقه على "أكلة رنجة" حال فوز الأهلي منذ أعوام، وهو ماحدث في المباراة الشهيرة "6-1"، وحقق له رغبته في هذه "الأكلة" المصرية الشعبية: "ودلوقتي فيه ناس صحابي متراهنين على خمسة جنيه بس لما يفوز الأهلي الزملكاوية بيتحبسوا في البيوت مابيطلعوش".
بينما يعتاد "صلاح" الأهلاوي، والطفل "علي" ذو الخمس أعوام زملكاوي، على الرهان دائما: "بتراهن أنا وعلي في مباريات الزمالك على حاجة ساقعة"، وآخر رهانتهم كانت في مباراة بترو أتليتكو التي فاز بها "الأبيض"، يقولها "علي" بصوته الطفولي البرئ: "اتراهنت معاه أنه الزمالك هيفوز وكسبت الرهان".
وعلى عكسهم يسير محمد أسامة الزملكاوي، والذي لا يحب التعصب الأعمى في التشجيع: "مبرخمش على حد أهلاوي لأن الكورة مكسب وخسارة، وأهم حاجة عندي فوز الزمالك.. ولما يكسب ببقى فرحان كأنه فرحي بالظبط، لأنه أغلى حاجة في حياتي"، ويوافقه محمود مشجع الزمالك، الذي يعتبر أن القنوات هي السبب في التعصب بين الجماهير: "مابتخانقش مع حد.. الملعب موجود والحريف يلعب"، وفق قوله.
ويلتقي الأهلي أمام الزمالك، في السابعة من مساء اليوم السبت، ضمن منافسات المباراة المؤجلة بينهما من الجولة الـ17 لمسابقة الدوري الممتاز.
تعليقات الفيسبوك