لم يكتف أحدهما بالمشاهدة أثناء تواجدهما في موقع حادث جرار محطة مصر، سارعا إلى المياه لإطفاء بعض المشتعلين، على أمل إنقاذ بعضهم، ونجحا في ذلك، لتقرر إحدى الشركات منحهما رحلة عمرة، ويقرر محمد عبدالرحمن ووليد مرضي، إهداء تلك الرحلة لأم كل واحد منهم، لتقرر إحدى الجهات منحهما رحلة عمرة، قررا أن يسافرا هما إليها هذه المرة.
ويتذكر وليد مرضي تلك اللحظات، التي أعقبت حادث محطة مصر، انهالت عليه الاتصالات وعبارات التشجيع، حتى أهدته إحدى شركات نقل الركاب، رحلة عمرة، وقرر في تلك اللحظة إهدائها إلى أمه فاطمة حسن، ومع الأيام كانت السفارة السعودية قد منحته رحلة عمره قرر أن يذهب هو إليها: "ربنا كريم وكنت مبسوط أوي بإن أني هتروح عمرة عشان كان نفسها فيها، ومفروض أني طالعة بكرة "يحكي وليد بينما كان في طريقه من المنوفية إلى مطار القاهرة ليسافر اليوم إلى رحلة عمرة تستغرق 10 أيام: "من أسبوع كده حد كلمنا من السفارة وطلب مننا ورق وكله خلص وهنسافر" قالها بينما كان يردد طول الوقت أن دعواته ستكون للضحايا وذويهم.
وكان محمد عبدالرحمن، في طريقه أيضا للمطار، يرافقه والدته التي ستتجه في الغد هي الأخرى إلى رحلة العمرة التي أهداها إياها، ويتمنى أن يلتقيها هناك: "ربنا كافئني بقى بعمرة لما اديت أمي رحلتي" قالها بينما كانت والدته سلوى محمد إلى جواره، وهو في طريقه للمطار لتودعه: "طيارتنا النهاردة الساعة 8 وهما 10 أيام وهنرجع وهناك هنتقابل مع أمهاتنا بقى، وده فضل من ربنا وخير مكناش نتوقعه".
تعليقات الفيسبوك