بعد أن كانت جنة بالنسبة لهم، صارت عذاباً يومياً عليهم أن يتعايشوا معه، سكان منطقة دجلة المعادى يعانون من مشكلة الإشغالات التى صارت تملأ الشوارع بلا أى رقيب، إلى جانب انتشار الكافيهات وسط المناطق السكنية التى تبث سموماً قاتلة.
رئيس الحى: لا نتوقف عن الحملات لإزالة جميع المخالفات
معاناة السكان المستمرة والخوف على صحة أطفالهم جعلتهم يطلقون حملة «دجلة تحتضر» لعل وعسى ينظر إليهم أحد المسئولين فى الحى بعين الرحمة ويحل مشكلاتهم خصوصاً بعد أن قدموا عشرات الشكاوى الإلكترونية بلا أى رد سوى الانتظار.
طارق أبوزيد، أحد سكان المنطقة والمنسق الأساسى للحملة، أكد أن المنطقة تعانى منذ فترة طويلة من عدة مشكلات أهمها هى الإشغالات التى تجعل الحركة شبه مستحيلة فى الشوارع: «فى شارع 200 على سبيل المثال ستجد أن هناك مهزلة، وهى امتلاء الشارع بالأقماع والعواميد والحفر الحديدية الصلبة التى للأسف لا تضعها الشرطة بل السكان العاديون، وتتسبب فى حوادث للسيارات وصعوبة الحركة بالنسبة للمارة».
سوزى حسن، من سكان المنطقة، أكدت أن الوضع مأساوى لأن الأمر لم يعد يقتصر على الإشغالات، بل وصل الأمر إلى انتشار «الكافيهات» بشكل مبالغ فيه بين البنايات السكنية: «بعد أن كانت دجلة المعادى تتميز بانتشار الأشجار أمام كل عمارة سكنية، والحدائق التى يلعب فيها الأطفال، صارت الكافيهات هى البديل، والنتيجة أننا كنساء أصبح من الصعب علينا الخروج ليلاً حتى لا نتعرض لأى معاكسات أو مضايقات، كما صار استنشاق الدخان الصادر من مرتادى تلك الكافيهات مشكلة لا نقوى على تحملها كثيراً».
من جانبه أكد المهندس عادل عبدالظاهر، رئيس حى المعادى، أنه فى إطار الحرص على التواصل مع سكان الحى، يتم عقد لقاء مع السكان يومياً بعد الساعة 12 مساء فى المركز التكنولوجى برئاسة حى المعادى لسماع مشاكلهم وإيجاد حلول لها: «نحن لا نتوقف عن عمل الحملات بهدف القضاء على المخالفات والإشغالات التى يشكو منها السكان، كان آخرها منذ يومين فقط، حيث قمنا بعمل حملة ليلية مكبرة بالتعاون مع المتابعة الميدانية وبالتنسيق مع قسم ومرافق المعادى، قمنا بالقضاء على إشغالات الباعة والكافيهات فى شارع 9، ونحن نرحب بشكاوى المواطنين دوماً».
تعليقات الفيسبوك