شهد شهر يوليو الماضي، أعلى درجة حرارة سجلت على سطح الأرض على الإطلاق، ليصبح الشهر الأكثر حرا على الإطلاق، إذ تخطت درجة الحرارة فيه الدرجة التي تم تسجيلها في الشهر عينه من عام 2016.
وقال رئيس خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية، التي تقدم بيانات التغير المناخي، جان-نويل تيبو إنه "من المتوقع أن تواصل درجات الحرارة القصوى في العالم ارتفاعها في ظلّ استمرار انبعاثات غازات الدفيئة وتأثيرها على مستويات الحرارة"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
منذ فترة كبيرة تثير التغيرات المناخية الفظيعة التي يشهدها العالم، من احتباس حراري وارتفاع في ثاني أكسيد الكربون، مخاوف لدى كثير من الناس، والتي كان آخر ظواهرها الحر الشديد الذي أصاب أوروبا وسبب أضرارا جسيمة.
بدوره، فسَّر وحيد سعودي، خبير الأرصاد والتحاليل الجوية، أسباب الحر الشديد في أوروبا بأنه جاء لظروف موسمية، ولا يوجد شيء يؤثر على مصر، لأنهم متأثرون بنفس التوزيعات الضغطية التي تأثرنا بها، وهذا ما أدى لرفع درجة حرارة.
وعن مواجهة العالم لكارثة مناخية كعصر جليدي أو احتباس حراري قاتل، ذكر سعودي، في حديثه لـ"الوطن"، أن آخر تقرير صدر من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جينيف يقول إن درجات الحرارة لم تتغير إلا بمعدل نصف درجة مئوية.
ولكن أضاف خبير الأرصاد أن "لو بقينا على نفس المنوال ونسبة الملوثات، مفيش شك إن درجة الحرارة هترتفع أكتر وده هيؤدي لإذابة جليد القطبين وهجرة الكائنات الحية من موطنها وبعض المناطق المنخفضة هتغرق".
وتابع وحيد سعودي أنه على الرغم من ذلك، كل هذه سيناريوهات وليس هناك شيء ملموس "والحمد لله في بلاد بدأت تأخذ حذرها وتعامل مع الموضوع بجدية، وهناك اجتماعات تتم سنويا من أجل التزام الدول بنسب الملوثات، حتى لا يزيد الاحتباس الحراري وغاز ثاني أكسيد الكربون".
وأشار سعودي إلى أن هناك مجابهة للاحتباس الحراري، "على سبيل المثال، مصر بدأت تتوسع أفقيا من خلال المدن الجديدة، وزودنا المزروعات فيها للقضاء على زيادة ثاني أكسيد الكربون".
تعليقات الفيسبوك