فؤاد المهندس يعد أحد رواد المسرح المصري والعربي، ومن عمالقة الكوميديا وله إسهامات كثيرة في السينما والدراما التليفزيونية، ولقب بـ"الأستاذ" لتمكنه من تقديم ومساندة عددا من نجوم الكوميديا، ظهروا لأول مرة خلال أعماله الفنية وحققوا نجاحهم بدعمه لهم.
ويحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان فؤاد المهندس، في مثل هذا اليوم 6 ديسمبر عام 1924 بمحافظة القاهرة، وتستعرض "الوطن" في ذكرى ميلاده 3 مسرحيات أخرجها "الأستاذ" وقدم خلالها وجوه جديدة.
أنا فين وإنتي فين - 1965
كانت أول تجربة للفنان فؤاد المهندس في الإخراج المسرحي عام 1965، حينما قدم مسرحية "أنا فين وأنتي فين" من بطولته، وشارك فيها كل من "شويكار، نظيم شعراوي، سلامة إلياس"، وكانت تلك المسرحية هي بداية اكتشاف موهبة الفنان عادل إمام التي شجعها وآمن بها فؤاد المهندس.
كانت المسرحية من تأليف سمير خفاجي وبهجت قمر، وتناولت المسرحية قصة أيوب جاد الحق الموظف البسيط، الذي يوجد تشابه كبير بينه وبين زوج صاحبة عمله المتوفي، مما يضعه في ورطة كبيرة، وتتعلق به ابنة صاحبة العمل صغيرة السن ظنا منها أنه والدها الذي توفي بالفعل في حادث.
وتطلب منه أرملة المتوفي أن يعمل لديها سكرتيرا في منزلها، كي لا تصدم ابنتها التي لا تعلم بوفاة والدها، فيقع في غرامها، لكنه لا ينسى الواقع بأنها الهانم صاحبة العمل وهو مجرد موظف فقير.
حالة حب - 1967
بعد مرور عامين كان موعد فؤاد المهندس مع تجربته الثانية في الإخراج المسرحي بمسرحية "حالة حب" من بطولته، وشاركه في بطولتها "شويكار، سهير الباروني، عادل إمام وسناء يونس" وصديقه طوال مشواره الفني الفنان عبد المنعم مدبولي، والنص المسرحي إقتباس سمير خفاجى.
والمسرحية تسرد حكاية شاب خجول مجتهد في عمله يدعى "رجب"، ويحب فتاة تدعى "سوسن" وهي ابنة عمه لكنها لا تشعر به، وتحب ابن خالتها يدعى إلهام الملفوف الذى يجيد الرقص والغناء، وتشجعها أمها "زهرة"، لكن والدها "متولي المضلع" يسعى لأن يزوج ابنته من "رجب" ويبدأ في تحويله ظاهريا إلى شخصية أخرى ليجذب نظر سوسن نحو "رجب"، وذلك بنشر إشاعة بأن "رجب" على علاقة عاطفية بالفنانة الشهيرة محط أنظار الرجال "سنية ماكلين"، وتستمر الأحداث.
سك على بناتك - 1980
وبعد مرور 13 عاما يقدم الفنان فؤاد المهندس تجربته الإخراجية الثالثة والأخيرة في المسرح، بمسرحية "سك على بناتك"، التي تعتبر واحدة من أنجح المسرحيات التي قدمها على الإطلاق، وتعتبر من كلاسيكيات المسرح المصري والعربي.
تعاون فؤاد المهندس مع المؤلف الكبير لينين الرملي وقدما المسرحية التي تسرد حكاية الدكتور "رأفت"، الأب لثلاث بنات هن: "فوزية، نادية وسوسو"، ويسعى إلى تزويجهن لكي يستطيع هو الآخر الزواج بحبيبته "عصمت" التي يحبها في السر، ووضحت المسرحية قضية الخلاف بين الآباء والأبناء بشكل كوميدي وساخر.
المسرحية من بطولة فؤاد المهندس وقدم من خلالها مجموعة من الفنانين في بداية طريقهم الفني ودعمهم، مثل: "سناء يونس، شيريهان، أحمد راتب ومحمد أبو الحسن ومحسن محيي الدين"، وشارك بالمسرحية ايضا بالصوت فقط الفنانة شويكار.
قدم الفنان فؤاد المهندس خلال مسيرته الفنية ما تجاوز 160 عملا فنيا،ـ تنوعت ما بين السينما والمسرح والدراما التليفزيونية والإذاعية، محققا نجاحا وتاريخا فنيا من الصعب أن يكرره فنان آخر.
ورحل عن الحياة في 16 سبتمبر عام 2006 عن عمر ناهز 82 عاما، إثر أزمة قلبية بمنزله في حي الزمالك.
تعليقات الفيسبوك