عاش وتربى بين مكتبات الفجالة، على مدار سنوات عمره الـ52، تابع تفاصيل تطور تلك المنطقة التى حجز فيها مكتبة باسمه حربى حسن، ليواصل مهنة آبائه وأجداده رافضاً التخلى عنها رغم امتناع أبنائه عن العمل فيها، يعشق المكان بكل تفاصيله، يحفظ الشوارع والأزقة كاسمه، يعرف الزبائن وينتظرهم فى كل موسم، نشأت علاقة ألفة بينهم جعلته يُصر على بقائه فى تلك المهنة التى انصرف عنها الكثير وأغلقوا أبواب مكتباتهم وتحولت إلى محال أدوات صحية لتحقيق مكسب أكبر: «30% من المكتبات غيرت نشاطها».
"عم حربى": الجيل الجديد ما بقاش يقرا.. وبنحب المهنة دى لأنها قيمة
يحكى الرجل الخمسينى، أن بعض التجار فضلوا البحث عن رزق أكبر خاصة بعد تراجع حركة البيع وغلاء الأسعار والاعتماد على المنتج الصينى على حساب الإيطالى والألمانى وغيره.
يؤكد أن المنتجات الصينية أصبحت تغزو سوق الفجالة بجميع أنواعها وأسعارها، ورغم تغير السوق، فإنه يجد شيئاً جميلاً لا يمكن الاستغناء عنه وروحاً تذكره بسنوات عمره التى يفضلها حين كان يعمل مع والده ويتشرب منه أسرار تلك المهنة التى يعتز بها: «رزقها قليل لكن ليها قيمتها».
يبدأ يومه منذ الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، يظل جالساً أمام مكتبته يراقب المارين ويشرف على البيع للزبائن: «أنا زى السمك لو خرجت من الفجالة أموت والجيل الجديد مبقاش يقرا».
تعليقات الفيسبوك