أحلام كثيرة تداعب مخيلة الشباب، تتبلور وتنطلق، ثم تصطدم بحائط صد، يسمى «مكتب التنسيق»، فتتبدّد ويحل محلها واقع يفرضه مجموع الثانوية العامة.
«فرصة تعليم حقيقية فى روسيا والسودان.. حقق حلمك»، شعار رفعته شركة فى محافظة القليوبية، تساعد الطلاب وتمنحهم فرصاً تعليمية فى الخارج، بدلاً من معاناتهم مع مكتب التنسيق.
يحكى إسلام على، مسئول بالشركة، عن المساعدات المقدّمة للشباب، وتتمثل فى تعريفهم بالجامعات المختلفة، وتسهيل جميع إجراءات الالتحاق بها: «دى تانى سنة نشتغل فى الموضوع ده، طلاب كتير بيكونوا عاوزين يلتحقوا بكليات قمة زى الطب والهندسة والصيدلة، وبيفتكروا علشان المجموع قليل أن فرصهم ضاعت، الفكرة دى بتوفر على الطلاب مصاريف الجامعات الخاصة المبالغ فيها، وفى نفس الوقت بيلتحقوا بكليات لها شهادات معترف بها».
تتراوح تكلفة السنة الدراسية فى جامعات بالسودان بين 1500 و2500 دولار، حسب «إسلام»: «بنقبل الطلاب بداية من مجموع 70% كحد أدنى، كل المطلوب من الطالب إنه يوثّق شهادة الثانوية العامة من وزارة الخارجية والسفارة والتعليم بس».
لاحظ «إسلام» إقبالاً كبيراً من جانب الطلاب على الالتحاق بالجامعات الخارجية، وتوفر الشركة جميع التسهيلات على الطلاب: «بنوفر لهم أماكن للسكن والإقامة والاستقبال وبنستوفى كل الأوراق والإجراءات، عن طريق مراسلاتنا بالجامعات».
"إسلام": أكثر من 300 طالب مصرى يدرسون بها
وحسب «إسلام»، فإنه يوجد أكثر من 300 طالب مصرى بالجامعات السودانية: «الطلاب بيفضّلوها، لأن الإجازات أكتر، والمصاريف أقل والمعيشة رخيصة جداً».
انخفاض تكلفة الدراسة، إضافة إلى مجموعه الذى تخطى نسبة 95% فى الثانوية العامة، أسباب دفعت عبدالله أحمد، ليترك محافظة كفر الشيخ، لدراسة الطب فى دولة السودان: «الدراسة هنا 5 سنين، مفيش فيها أى اختلاف عن مصر، غير إن فى السودان بندرس مواد إضافية، وهى اللغة العربية والإنجليزية والحاسبات والثقافة الإسلامية والسودانية».
وحسب «عبدالله»، فإن تكلفة الدراسة للسنة الكاملة تصل إلى 20 ألف جنيه مصرى: «الكليات الخاصة فى مصر تكلفتها أعلى من كده بكتير، أنا الكلية بتاعتى فى أم درمان، واخترت إن إقامتى تكون فى الخرطوم، لأنها أمان أكتر».
أول ثلاثة أشهر فى الدراسة هى الأصعب، حسب «عبدالله»، وحاول تخطيها بالكاد: «كانت أصعب فترة، حاولت أكون صداقات، كان فيه واحد صاحبى معايا من قرية الحامول، واتعرفت على مصريين كتير فى السودان».
تعليقات الفيسبوك