من البسكويت والكيك والحلوى إلى ساندوتشات الكفتة والبيتزا والسجق والشاورما وحمص الشام والمشروبات الغازية، هكذا تغير حال «الكانتين» فى المدارس الخاصة، ليغلب عليه الوجبات السريعة، وعلى الرغم من أنها توفر على الأمهات الاستيقاظ مبكراً لتجهيز اللانش بوكس، فإنها تمثل مصدر خطر على صحة الأطفال لما لها من أضرار كبيرة.
"نسرين": مصدر خطر على صحة الأطفال ولازم المدرسة تراقب
نسرين المعداوى، ولية أمر، ترى أن الكانتين تطور كثيراً فلم يعد ذلك المكان الصغير الذى يبيع للطلاب ما نقص من وجباتهم المنزلية، بل صار «كافتيريا» تطهو أكلات مختلفة للطلاب، ينبعث منها روائح تجذب طلاباً آخرين: «ضد إن الكانتين يبقى كافتيريا للوجبات الجاهزة السريعة، لأنها ممكن تسبب مشاكل صحية للاطفال، الأكل ده مش زى الوجبة المتكاملة اللى الأم بتعملها بنفسها لأولادها».
تشيد «نسرين» بوجبات الأم من ناحية القيمة الغذائية والنظافة والصحة: «هو إحنا ضامنين اللى شغالين فى الكانتين مستوى نظافتهم إيه والأكل المعلّب ده صالح ولّا لأ»، لافتة إلى أن المدرسة يجب أن يكون لها دور كبير فى متابعة ما يقدم للأطفال داخل المدرسة.
"كمال": أكل غير صحى
«جميع الوجبات السريعة غير صحية، فإزاى تبقى موجودة فى المدارس»، قالها كمال أحمد، ولى أمر، مؤكداً أنه ينصح أبناءه بضرورة الابتعاد عنها للمحافظة على صحتهم، مشدداً على دور المدرسة فى توعية الأبناء: «المفروض المدرسة يكون عندها وعى بخطورتها وتحافظ على الأطفال لأن دى مسئوليتها».
على العكس من ذلك لا تمانع ولية أمر طالبين فى الصفين الثالث والخامس الابتدائى، طلبت عدم ذكر اسمها، من وجود هذه الأطعمة فى المدارس وترى أن «لكل عصر أذان»، وهذه هى الوجبات المفضلة لهذا الجيل: «وجودها مهم فى المدارس لأن اليوم الدراسى طويل، والأطفال محتاجين غذاء، ولكن يجب تقليلها لأن الإكثار منها مضر زيها زى أى أكل»، مشيرة إلى أن الأطفال حالياً لا ترضيهم قطع الحلوى والشيكولاتة ولا ساندويتشات الجبن على اختلافها: «الأطفال دلوقتى بيحبوا البيتزا والشاورما ولو الأم ما عملتهاش فى اللانش بوكس هيشتروها من برة»، مؤكدة أن الأولوية لما تعده الأم فى البيت: «المفروض إحنا كأمهات نجهز أكل لأبنائنا باهتمام ونعمله بطريقة جذابة لمنع لجوئهم للأكلات الموجودة فى الكانتين، ولو اضطروا يشتروها يبقى مرة واحدة كل فترة».
تعليقات الفيسبوك