هواوي تصدر مايت 30 و مايت 30 برو
طرحت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "هواوي"، اليوم، أحدث هواتفها الذكية في ميونخ، وهو أول أجهزتها النقالة الخالية من تطبيقات "جوجل"، واسعة الانتشار بسبب العقوبات الأمريكية.
وقال رئيس فرع المستهلكين في "هواوي"، ريتشارد يو، أثناء الكشف عن أحدث هاتفين للشركة "مايت 30" و"مايت 30 برو": "اليوم وبسبب الحظر الأمريكي على بعض الهواتف، لا يمكننا أن نزودها بتطبيقات جوجل".
لكن لإزالة المخاوف من عدم نجاح هاتف من دون تطبيقات تحظى بشعبية كبيرة مثل "واتساب" و"يوتيوب" و"جوجل مابس"، شدد ريتشارد يو أن المنصة الموازية لـ"بلاي ستور" التي ابتكرتها الشركة الصينية العملاقة، تقدّم 45 ألف تطبيق من خلال معرض تطبيقات "هواوي".
وأضاف أن هواوي استثمرت مبلغ قدره مليار دولار أمريكي (900 ألف يورو) في نظامها للتطبيقات، داعيا مطوّري التطبيقات إلى جلب ابتكاراتهم إلى النظام.
وفي مايو أدرجت واشنطن شركة هواوي على "القائمة السوداء"، في سياق نزاعها التجاري مع الصين.
ومنذ ذلك الحين أصبح محظورا على الشركات الأمريكية التعامل مع الشركة الصينية التي يشتبه الرئيس دونالد ترامب وإدارته، بأنها تتجسس لحساب بكين.
ونتيجة ذلك فإن هاتف "مايت" سيخلو من النسخة المتوافرة من "أندرويد" الذي يعتبر نظام التشغيل الأكثر استخداما في العالم، المملوك لشركة جوجل الأمريكية العملاقة.
حرب نظم التشغيل
ورغم أن مستخدمي هاتف "مايت 30" لن يجدوا كثير من الاختلاف في استخدام النظام، إلا أن غياب متجر "بلاي ستور" الذي يوفر إمكانية تنزيل آلاف التطبيقات والألعاب والأفلام والكتب والموسيقى، يمكن أن يعوقهم.
ولن تتوافر لهؤلاء المستخدمين تطبيقات رائجة مثل "واتس آب" و"إنستجرام" وخرائط جوجل.
وتقول تقارير عالم التكنولوجيا، إن هذه الثغرة بوظيفة الهاتف جعلت بعض التجار يترددون في طلب هذه الهواتف الجديدة، خشية أن يعمد مستهلكون غير راضين إلى إعادتها.
وفي ظل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة الذي ليس مرجحاً أن يُحلّ قريباً، ليس أمام هواوي إلا أن تطور في شكل أكبر "نظامها الشامل" الخاص للأجهزة والتطبيقات والخدمات، بشكل يجعل المستخدمين يميلون لها بشكل أكبر.
وعرضت هواوي التي تعتبر ثاني أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية بعد سامسونج، في وقت سابق من هذا الشهر نظامها التشغيلي "هارموني أو إس" الذي يمكن أن يكون بديلا لـ "اندرويد".
إلا أن هاتف "مايت 30" لن يحتوي على "هارموني أو إس".
وقد يدخل هذا النظام على خط المنافسة في "حروب أنظمة التشغيل" بين مايكروسوفت ويندوز وآبل "ماك أو إس"، وكذلك بين أندرويد من جوجل و"أي أو إس" من آبل.
من ناحيته دعا إريك الرئيس التنفيذي الحالي للشركة، وهو المنصب الذي يتم توليه بالتناوب، أوروبا إلى إيجاد بديلا لـ جوجل وآبل.
وقد يوفر ذلك فرصة لهواوي لإيجاد سوقا في أوروبا تضم 500 مليون مستخدم من ذوي الدخل الجيد، وتشكل ساحة تواجه فيها هواوي منافسيها الأميركيين.
وصرح لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية اليومية: "إذا امتلكت أوروبا نظامها الشامل الخاص للأجهزة الذكية، فستستخدمه هواوي.. وسيحل ذلك مشكلة ارتهان أوروبا الرقمي" للولايات المتحدة.
وأضاف أن شركته ستكون مستعدة للاستثمار في تطوير مثل هذه المشاريع الأوروبية الصينية.
تعليقات الفيسبوك