«خيار، طماطم، بصل، جزر، وكوسا»، ليست مكونات طبق سلطة، وإنما محتويات «بوكيه خضار» مميز، بدلاً من الورود، صنعه إبراهيم الشريف «شيف» خصيصاً وأهداه لوالده، صاحب الفضل عليه فى تعلُّم أصول المهنة واحترافها، دعمه طوال الوقت، حتى أصبح «شيف» مشهوراً.
16 عاماً من العمل الجاد والاحتراف قضاها «إبراهيم» بين مطابخ الفنادق والمطاعم الشهيرة، تعلم خلالها كثيراً عن أصول الطبخ، واحترف إعداد الطعام الشرقى والغربى، لكن ظلَّ يدين بالفضل لوالده، الذى علَّمه فن الرسم والنحت على الخضار، فاختار تقديم «البوكيه» المميز كهدية من جنس العمل بعد خروجه على المعاش.
«حبيت أوثق اللحظة دى وأقدم له حاجة من شغله، وفى نفس الوقت تكون صحية»، يقولها «إبراهيم»، متذكراً دروس والده الأولى له لتعلم فنون المهنة: «بابا كان شيف كبير جداً، ودايماً كان يقول لى كل الناس بتعرف تطبخ، بس الأهم بتطبخ إزاى، وهتقدم الأكل بأى شكل، لازم تختلف عن غيرك»، الكلمات التى كان لها مفعول السحر عليه.
يقوم «إبراهيم» بنحت ورسم الأشخاص على الخضراوات والفاكهة، وفى أقل من 30 دقيقة فقط، يستطيع تقديم لوحة فنية منحوتة على الطعام، تلقى إعجاب كل مَن تقع عينه عليها: «كل واحد بيشتغل بطريقته، لكن فى رأيى الشيف الشاطر هو اللى يقدر يتمرد على الروتين والشكل التقليدى فى تقديم الخضار». تعلم الشيف الشاب إعداد الطعام الغربى على أيدى أمهر طباخى تايلاند: «بره مصر بيهتموا جداً بشكل الأكل أكتر من طعمه، ولو شكل الطبق مش حلو مش بياكلوا، ودى قاعدة أساسية اتعلمتها لما كنت بشتغل بره وباطبّقها هنا فى مصر»، ويحرص «إبراهيم» على نقل خبرته فى الرسم وتقديم الأطباق بشكل فنى، إلى الطباخين الجدد بالمهنة.
تعليقات الفيسبوك