شكل جديد يجمع بين الزجاجة والقلة، أطلق عليه «الأزؤلة»، صمّمه هاشم مرسى كوسيلة لحفظ المياه، آمنة وصديقة للبيئة، بعيداً عن الزجاجات البلاستيكية التى باتت تدمر البيئة: «هى زجاجة مصنوعة من الطين الأسوانى، وفى الوقت نفسه تأخذ شكل الزجاجة العادية، يمكن حملها فى أى مكان»، حسب «هاشم» صاحب فندق فى أسوان مصنّف بأنه «صديق البيئة».
بدأت الفكرة، حسب «هاشم»، عندما قرّر التضامن مع الحملات التى أطلقتها وزارة البيئة وغيرها من الجهات التنفيذية، بهدف تقليل استخدام البلاستيك: «فى البداية قررنا أن يكون هناك مبرد ماء كبير، ونعطى لكل نزيل فى الفندق، زجاجة مياه واحدة بلاستيكية، طوال فترة إقامته، ويكون بإمكانهم الشرب من المبرد، أو ملء زجاجتهم، لكن بعد فترة اكتشفنا أن المشكلة لم تحل، لأن عدد الزجاجات البلاستيكية بعد رحيل الزوار، كان يتزايد، والتخلص منها مضر للبيئة وليس سهلاً، لذا فكرنا فى اللجوء لفكرة زجاجة فخارية».
اعتمد «هاشم» على ورشة لتصنيع كمية صغيرة من «الأزؤلة»، بهدف التجربة، لكن لدهشته فوجئ بأن المنتج شهد إقبالاً كبيراً، كما بدأت بعض الدول تطلب استيرادها: «بدأت فنادق فى ليبيا وتونس تطلب استيراد الأزؤلة، بكميات كبيرة بسبب إعجابهم بالفكرة، فهى تقوم بالحفاظ على البيئة، كما أنها تقوم بتبريد المياه بطريقة آمنة جداً، وأسعارها بسيطة لا تتجاوز الواحدة 50 جنيهاً، كما أننا حرصنا على أن تكون معبّرة عن التراث، من خلال رسومات مستمدة من البيئة الفرعونية والريف المصرى».
تعليقات الفيسبوك