«معاً لتغيير الصورة الذهنية الخاطئة عن الصعيد»، شعار رفعه أحمد موسى، 26 عاماً، من مركز أبوقرقاص فى محافظة المنيا، بسبب استفزازه من جهل أهالى القاهرة والوجه البحرى بمعالم الصعيد وشكل مدنه وشوارعه، وتنمُّرهم ضد لهجاته المختلفة، إضافة إلى اعتقادهم الخاطئ بأن محافظات ومراكز الصعيد عبارة عن منازل من الطين، وأهاليها ما زلوا يرتدون الجلباب البلدى والعمة، كما تصورهم المسلسلات والأفلام العربية، وهو ما أثار غضبه وجعله يطلق حملة يغير من خلالها تلك المفاهيم الخاطئة.
خطرت الفكرة لدى «موسى» بعد احتكاكه بالتعامل مع أبناء من محافظات الوجه البحرى أثناء قضائه فترة التجنيد: «خلال الفترة دى اتعاملت مع ناس كتير مش صعايدة، الناس كانت بتستغرب إنى بتعامل معاهم بلهجة عادية جداً، وملابسى عادية، وعارف مولات وبراندات، كانوا بيستغربوا اما اقول إنى صعيدى، وده كان بيستفزنى». يروى «موسى» أنه منذ اللحظة التى أعلن فيها عن مبادرته وجد تفاعلاً كبيراً معه من أهالى مركزه، بالإضافة إلى أبناء الصعيد من محافظات مختلفة: «إحنا عندنا فى مركز أبوقرقاص فيه توكيلات براندات، ومطاعم، ومكاتب سياحة، ومدارس لغات، وكافيهات، وحمامات سباحة، ومطاعم أكل هندى وصينى وسورى، إحنا فى حالة غضب من الصورة الذهنية عننا، وبنتعرض لحالة من التنمر كبيرة جداً من أى حد ماجاش شاف محافظاتنا على أرض الواقع، واكتفى بالصورة اللى بتصورها له الأفلام والمسلسلات».
حملة أطلقها أحد أبناء المجتمع الجنوبى لتغيير الصورة الذهنية الخاطئة
وللقيام بالدور المجتمعى، يدعو «موسى» أصدقاءه من محافظات الوجه البحرى لعمل جولات بمحافظة المنيا: «الصعيد مش بس الأقصر وأسوان، فيه مزارات فى المنيا وأسيوط وقنا وسوهاج لا تقل أهمية نفسنا الناس تشوف التطور وتنزل البلد تتفرج مش مجرد زيارات سياحية».
وعن الحلول يقترح تنظيم زيارات تبادلية لإبراز جوانب الجمال فى محافظات الصعيد: «عاوزين يكون فيه برامج من شركات السياحة تشمل المحافظات دى، ويكون فيه زيارات تبادلية مجانية تعملها الجامعات لطلابها».
تعليقات الفيسبوك