في تطور غير متوقع ومحزن، توفيت طبيبة أمراض جلدية، متخصصة في مرض الميلانوما (أحد أشكال سرطان الجلد)، بعد إصابتها بنفس هذا المرض، وفشل جميع محاولات علاجها.
كانت "شارون هاتشيسون"، 39 عاما، تعمل باحثة في سرطان الجلد بجامعة "المرتفعات والجزر" الاسكتلندية (Highlands and Islands University)، بعد انضمامها للفريق البحثي بالجامعة قادمة من فترة عمل بحثي مدته ست سنوات بوحدة الصيدلة الإشعاعية بمستشفى "ريجمور"، حيث عملت مع باقي الباحثين على تطوير طرق لعلاج مرضى الميلانوما الذين تعتبر حالتهم متأخرة، وفقاً لما نشرته (Daily Mail) الإنجليزية.
تم تشخيص حالة "شارون" كإصابة بورم ميلانيني، أو الميلانوما (Melanoma)، في يناير من العام الماضي، حيث لاحظت الطبيبة ظهور شامة على عنقها، اتضح بعد ذلك أنها سرطان جلدي، وخضعت "شارون" لعملية جراحية لإزالة الشامة، وعادت مرة أخرى إلى عملها البحثي بالجامعة، قبل أن تعود للعلاج مرة أخرى، باستخدام طريقتين مختلفتين، لمحاولة السيطرة على المرض السرطاني الذي بدأ في الانتشار.
قضت "شارون" أيامها الأخيرة في المستشفى، محاطة بأبويها وأخيها "نيل"، ومجموعة كبيرة من أقاربها وأصدقائها، إضافة إلى زملائها من الأطباء والباحثين، الذين عاهدوها على مواصلة رحلتها البحثية لمكافحة سرطان الجلد، وتوعية الناس بأهمية الخضوع للفحص، وطرق الوقاية والعلاج من المرض.
الورم الميلانيني، أو الميلانوما (Melanome)، هو النوع الأكثر خطورة لسرطان الجلد، ويحدث كنتيجة لتلف بالحمض النووي (DNA) بخلايا الجلد، وبالتحديد الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين، والمعروفة باسم الخلايا الميلانينية (Melanocytes)، وتحول هذا التلف إلى تحور بأنسجة الجلد، مكوناً بقعاً داكنة أو أورام، ويحدث هذا النوع غاباً على الجلد، إلا أنه من الوارد أن يظهر أيضاً في بعض أنسجة العين أو داخل الفم أو الجهاز الهضمي، ومن أهم أسباب الإصابة به التعرض للأشعة فوق البنفسجية (Ultra Violet rays)، المتواجدة بكثرة في أشعة الشمس.
في المرحلتين الأولى والثانية من المرض، يمكن علاج المريض عن طريق إزالة الورم أو البقعة المصابة من الجلد، لكن عندما يتطور المرض ليصل إلى المرحلة الثالثة، والتي تشهد تعمقه في طبقات الجلد ووصوله إلى الغدد الليمفاوية، يحتاج المرض للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو المناعي، وكذلك في المرحلة الرابعة، التي ينتشر فيها المرض بعد وصوله للغدد الليمفاوية إلى أعضاء أخرى بالجسم، مثل الكبد أو الرئتين.
تعليقات الفيسبوك