كشف باحثون في دراسة حديثة، عن أن زيادة الوزن يمكن أن تساهم في الإصابة بالشيخوخة، إلى جانب عدد من الأمراض الخطيرة، مثل انسداد شرايين القلب والتهاب المفاصل.
وأوضحت سيلفيا سانتوسا الباحثة بجامعة كونكورديا الكندية، أنه تم إجراء تحليل عام لأكثر من 200 دراسة علمية بحثت العلاقة بين السمنة والإصابة بالاضطرابات الوراثية وضعف المناعة وتطور أمراض أخرى مثل السكري، الزهايمر، السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقا لـ"روسيا اليوم".
وكشفت نتيجة التحليل عن أن السمنة مسؤولة عن تسريع آليات الشيخوخة، إذ أن الآليات التي تتطور بها أمراض السمنة المصاحبة والشيخوخة متشابهة جدا، وتعد السمنة والشيخوخة وجهان لعملة واحدة، إذ يشير وجودها إلى ظهور مبكر للأمراض المزمنة، المرتبطة بالشيخوخة عادة.
وذكرت "سيلفيا" أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما ويعانون من السمنة ينخفض طول عمرهم بمقدار 5.8 عاما للرجال، و7.1 عاما للنساء، مقارنة بالذين وزنهم طبيعي.
ويلاحظ موت الخلايا المبرمج الناجم عن السمنة، في القلب والكبد والكلى والخلايا العصبية والشبكية، كما أن الوزن الزائد يكبح عملية التخلص من مكونات الخلايا التالفة، ما يتسبب في تطور أمراض السرطان والسكري وألزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى قصر طول "التيلوميرات " التي لها علاقة مباشرة بطول العمر، لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد.
ومن تأثيرات السمنة الأخرى في الجسم، الاختلال الوظيفي في الميتوكوندريا والالتهابات الجهازية وضعف الجهاز المناعي، ولهذا السبب، يلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للمرض والالتهابات.
تعليقات الفيسبوك