بين الهزل والجد انتشرت رسائل على مواقع التواصل الاجتماعى، تؤكد وجود روائح عطرية فى الهواء، استشعرها أهالى محافظة الإسكندرية، ومن بعدهم مواطنون فى بورسعيد والقليوبية وغيرها من المحافظات.
«معجزة من السماء»، هكذا فسر البعض الرواية، بينما رأى آخرون أن فصل الربيع وموسم تفتح الزهور وقلة الملوثات بسبب حظر التجول، هو السبب المباشر، وبسؤال المختصين، كان تفسيرهم للغز الروائح الفواحة مختلفاً.
«الزيوت المتطايرة من أزهار الموالح، التى تتفتح فى فصل الربيع، تكون لها روائح نفاذة، لكن فى مناطق الأراضى الزراعية، ويصعب أن تصل لمسافات بعيدة»، بحسب الدكتور السيد أبوالفتوح، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بالمركز القومى للبحوث. ورغم تأكيد البعض انتشار الروائح فى مناطق متفرقة، لم يشعر بها «أبوالفتوح» فى نطاق سكنه بمنطقة أكتوبر، وبالتالى لا يجد تفسيراً منطقياً للأنباء المتناقلة.
الدكتور مأمون سرحان، الباحث فى النباتات الطبية والعطرية بوحدة التحليل الطيفى بهيئة الطاقة الذرية، يرى أن الروائح التى تطلقها الزهور والنباتات العطرية فى الربيع لا تجوب مسافات طويلة، فلا تصل لأبعد من كيلومتر أو اثنين، إذا كانت الرائحة صادرة عن مزرعة كبيرة مزهرة، فالروائح أو الغازات الصادرة تنتشر ضمن جزيئات الهواء، وكلما بعدت المسافة يقل تركيز الغاز فى الهواء إلى أن تختفى الرائحة.
«تسريب لأحد مصانع مكسبات الطعم والرائحة»، ربما يكون تفسيراً للظاهرة، بحسب «مأمون»، فى حال صدق الرواية التى تناقلها المواطنون، ووجود الرائحة على مقربة من تلك المصانع، ومعظمها يوجد فى المناطق الصناعية بالمدن الجديدة.
تعليقات الفيسبوك