تنافس من نوع خاص استهوى 25 طفلاً فى المسابقة التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى تسلية الأطفال الذين يقبعون في منازلهم خوفا من فيروس كورونا، وفي الوقت نفسه تعريفهم على ثقافات مختلفة من كل دول العالم.
تعتمد المسابقة على تصميم زي تقليدي باستخدام خامات وأدوات بسيطة من داخل البيت بمساعدة الوالدين، مثل الأزياء "الهندي، الفلامنكو الإسباني، الهانفو الصيني، السيناوي، الفكتوري، الفلسطيني، النوبي، الأفريقي، الكيمونو الياباني، الفرعوني، الفلاحي"، وغيرها، وتصل جوائز المسابقة إلى 8 آلاف جنيه للمركز الأول، بجانب جلسة تصوير مجانية على يد أحد المصورين المشاهير، و5 آلاف جنيه للمركز الثاني، وألفين للمركز الثالث والأخير.
شارك الطفل ضي الله أحمد، 7 سنوات بزي الهانفو الصيني، بناء على رغبته وساعدته والدته مي عامر، في توفير الخامات، وهي روب أحمر كان لديها وقصته على مقاسه ليصبح صورة طبق الأصل من الزي الرسمي، تقول "مي"، "فضلنا 5 أيام نفكر هنعمله إزاي ولما وصلنا لفكرة نفذناها فى 5 أيام، وعملنا البرنيطة من الخوص، واشترينا باروكة وحواجب وشرايط من عند الخردواتي، وشبشب قديم لزقنا عليه خيش ملون وزخارف زي اللي في الصين".
تحكي "مي" أن الهدف من المسابقة إتاحة الفرصة للأطفال للابتكار والتعرف على الأزياء الشعبية للبلاد المختلفة: "كان شرط نعملها بنفسنا مش نشتريها، وكمان نقرأ عن كل زي ونعرف بيتلبس في أي بلد ومناسبته وموجود من امتي"، لافتة إلى أن التصويت مقسم إلى 50٪ للجنة التحكيم و50٪ للجمهور عبر صفحة المسابقة، مؤكدة أن الزي الذي اختاره صغيرها قديم جدًا يعود إلى أسرة كانت حاكمة من قبل الميلاد في الصين، صممه الإمبراطور ومستمر حتى الآن في جميع دول قارة آسيا مع اختلاف لون الكم ما بين أحمر وذهبي، حسب قولها.
فيما قال الطفل "ضي"، إنه يحب الصين وتستهويه حضارتها وثقافتها وجاءت جائحة كوفيد-19 وأصبح الجميع يهاجمها، فقرر أن يختار زيها تضامنا معها: "هي أكيد مش متعمدة تؤذينا وتنشر الوباء في العالم كله، اخترتها عشان بحبها وبحب الأكل الصيني ولو كسبت، مامي هتجبلي لعب صيني".
ينتهى التصويت الخميس المقبل بحسب منى رجب، المسؤولة عن المسابقة، مؤكدة أنهم طوال فترة المسابقة يحرصون على نشر معلومات عن الأزياء المشاركة بشكل يومي لتثقيف الأطفال وكسر الملل لطول فترة مكوثهم فى المنازل: "بنسمح بتعاون الأم مع الطفل، وسبب المسابقة إننا نشغل وقت الطفل في حاجة مفيدة في فترة انتشار فيروس كورونا"، لافتة إلى أن المسابقة الماضية كانت عن فن الطهي من خلال إطلاق عدة مسابقات للصغار خلال فترة الوباء لا ترتبط بموهبة حتى تتاح الفرصة لمشاركة جميع الأطفال واستغلال أوقاتهم.
تعليقات الفيسبوك