«بروح أجمع الخضار اللى واقع على الأرض من عربيات نقل الخضار وأبيعه»، كلمات نورا منصور سلامة، 29 عاماً، من عزبة مطاوى، بمركز الخانكة، فمنذ 7 سنوات، اضطرت للخروج إلى العمل، بعد سقوط زوجها من فوق «السقالة»، ما أدى إلى فقدانه القدرة على الحركة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هى رب أسرتها، تعول زوجها المريض، وثلاثة أطفال.
تخرج «نورا» فى الصباح الباكر، تذهب إلى قرية سرياقوس بالخانكة، حيث تخرج من هناك السيارات الناقلة للخضار متوجهة إلى الأسواق الشعبية، ثم تقوم بجمع الخضار الذى يتساقط منها على الأرض نتيجة سرعة تحميله: «بيشوفونى ويسيبونى أسترزق لأنى مش معايا فلوس أقدر أشترى بيها خضار وأبيعه، واللى بلّمه باخده أنضفه وأقعد بيه فى السوق أو أجهزه فى أكياس وألف بيه على البيوت أبيعه».
بسبب عدم خبرتها بالعمل، قررت أن تقوم بهذه المهمة البسيطة، التى لا تحتاج إلى مهارات خاصة: «بلم الخضار على الضهر وأروح السوق أبيعه على العصر أكون خلصت، أروح أطبخ لولادى وجوزى وأخدمهم»، لافتة إلى أنها تترك أولادها مع والدهم خلال فترة عملها: «واحدة عندها سنة وابنى الكبير 6 سنين، والوسطانية 3 سنين، وأبوهم بيرعاهم وهو صعبان عليه حاله بس ما باليد حيلة أحسن ما أروح أشحت عليهم».لا تتمنى «نورا» سوى تروسيكل تبيع عليه الخضار: «نفسى فى تروسيكل أبيع عليه الخضار أو أعمل بيه نقلات خضار ورزق عيالى يزيد بدل ما أنا بروح لهم بـ20 أو 30 جنيه فى اليوم والله ما بيكفّوا».
ابنها البكر، يتبقى له شهر على دخول المدرسة، ولا تستطيع تدبير نفقة شراء الزى والأدوات له: «سنى صغير وما فرحتش بنفسى ولا بشبابى بس كله يهون عشان العيال».
تعليقات الفيسبوك