حملات رسمية وأهلية كثيرة نُظمت للحد من التنمر والعنف بين الأطفال، كما دُشن مؤخراً، القانون رقم 309 مكرراً ب، بعقاب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، ورغم ذلك لا يزال التنمر منتشر بصورة كبيرة وسط الأطفال، وآخرها الطفل محمد أحمد عبدالعظيم 9 سنوات، بالمنوفية، والذي توفي بالأمس، متأثرًا بالحروق التي أصيب بها قبل شهر، نتيجة قيام 3 أطفال من زملائه بإشعال النار في جسده النحيل، لذا قام أحد مراكز الأطفال، بتقديم دورة تدريبية مجانية للحد من التنمر بين الأطفال.
"عندنا أزمة كبيرة أن الأهالي مش بيركزوا مع ولادهم وأحيانا بيشجعوهم أنهم يتنمروا على بعضهم وده بيخلق عند الأطفال دافع للتنمر بدون وعي"، بحسب هبة حسين، مدربة تنمية بشرية، وتقدم هذه الدورة للأطفال، داخل أحدى مراكز الأطفال بمدينة العبور، وتضم أعمارا مختلفة، تبدأ من 5 سنوات، وتحرص على خلق سلوك تربوي سوي وإيجابي بينهم، وتعليمهم مبادئ احترام الأخرين، وتقبل الاختلافات الجنسية والشكلية: "مش عشان طفل بشرته سمراء يبقى هو وحش أو شكله غير مقبول، بعلمهم أن كل طفل له شكل مختلف ومميز عن غيره وده اللي بيخلينا مختلفين وبنكمل بعض".
للقضاء على التمر والسلوك العدواني بين الأطفال، لا بد من تشاركهم بأنشطة ترفيهية، وهو ما تقدمه "هبة"، من خلال تقسيم الدورة التدريبية إلى فقرة نظرية، وأخرى عملية، بتنظيم ورش رسم، والتشارك بأفكارهم وتبادل الألوان والخبرات: "عشان نننهي العنف من داخلهم لازم يكونوا مع بعض بيعملوا حاجة بيحبوها"، ووفقاً لـ "هبة"، فهي تنصح أولياء أمور الأطفال، بالاهتمام بسلوكهم النفسي وتحسين تربيتهم وتشجيعهم على تقبل الأخرين، ودعمهم.
تعليقات الفيسبوك