في بعض الأحيان يقع الإنسان في حيرة بشأن أمر ما، ولا يعرف القرار الصحيح الذي يجب أن يتخذه، ولذلك يمكن للمسلمين أن يصلوا صلاة استخارة ليوكلوا الله باتخاذ القرار نيابة عنهم ويزيحوا العبء من على قلوبهم.
كيفية صلاة الاستخارة
وصلاة الاستخارة هي طلب الخير من الله، وأن يطلب المسلم من الله أن يختار له ما أراد له سبحانه وتعالى من الخير، وهي سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام، والإنسان يستخير الله في الخير وليس في الشر، حيث يوكل الله أن يقضي له الخير حيثما كان، ولا يصلي استخارة في إذاء لفرد أو مؤسسة أو حيوان ويصليها في الخير، بحسب ما قاله الشيخ الأزهري أحمد مدكور لـ"الوطن".
وذكر "مدكور" أن صلاة الاستخارة نافلة وليست فرضا، وتصلى ركعتين ويقرأ المسلم فيهما ما تيسر من القرآن الكريم، ثم يدعو الله سبحانه وتعالى بما يشاء.
كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة
وحول كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة، أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، أن الاستخارة دعاء يدعو فيه الإنسان ربه أن ييسِّرَ له الخير ويصرف عنه الشرَّ، وليس من شرطها أن يرى بعدها رؤيا يقال له فيها افعل ولا تفعل، بل من علامتها التيسير.
وأضافت دار الإفتاء، أنه إذا أقدم الإنسان على ما استخار فيه ربه، فوجده مُيَسَّرًا، ووجد أبوابه مفتوحة له، فإن فيه الخير إن شاء الله، وإن كان غير ذلك، ورأى فيه عُسْرًا، فإنه ينصرف عنه.
جواز توكيل الغير لأداء صلاة الاستخارة
وصلاة الاستخارة من الأعمال المندوبة والمستحبة، وإن أراد الإنسان أن يفعل شيئا أن يستخير الله في ذلك، وهذا أمر معلوم، حسبما قال الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وعن ما إذا كان من الممكن توكيل شخص آخر بتأدية صلاة الاستخارة عنه، أجاز الفقهاء ذلك وأخذوا هذا الجواز من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من استطاع منكم أن ينفع أخيه بشيء فلينفعه"، فلا مانع أبدا من أن تصلي الاستخارة لغيرك وهي في خلاصتها دعاء بقصد أن تستخير الله لأخيك بأن يوفقه الله بخير في أمره.
تعليقات الفيسبوك