تجارة تحقق مكسبًا وربحًا للعديد من الأشخاص، حيث يدر تربية النعام دخلاً كبيرًا على أصحابه، سواء الريش أو البيض أو اللحوم التي تقدر أسعارها بمبالغ مرتفعة، تختلف عن كافة أنواع الطيور الأخرى.
"ريش النعام" يستخدم في العديد من الأعمال المختلفة، منها أعمال الديكورات والزينة والإكسسوارات الحريمي، وتنظيف المنازل والأغراض صغيرة الحجم مثل جهاز الكمبيوتر والأنتيكات.
عبدالعزيز سمير، من المحلة الكبرى، أحد العاملين فى هذا المجال، يعد واحدًا من أبرز تجار ريش النعام، حيث يقوم بشراء النعامة وتربيتها، ثم ذبحها والإتجار في ريشها ولحومها وبيضها: "ريش النعام مهم ومميز في كل مكان، وله أنواع كتير، في ريش بيبقى من جناح النعامة، ده الريش المميز والأغلي، لأنه تقيل ولونه أبيض، وحجمه من 50 لـ70 سم، وبيوصل سعر الريشة الواحدة لـ30 جنيه، وبيدخل في أعمال الديكورات والقاعات الكبيرة".
وأضاف، قلة وجود النعام في مصر، أحد أبرز الأسباب وراء ارتفاع سعر الريش، ولذا ريش النعام له زبائن معينة يحبون الفخامة والتميز.
وأشار "سمير" إلى أن هناك نوعين آخرين من ريش النعام يؤخذان من أجزاء معينة من جسد النعامة، وكل ريش له استخدامات معينة: "في ريش بيتاخد من ضهر النعامة، ده بيتعمل بيه المنفضة والمكنسة، وبينضف أجزاء دقيقة جدًا مش أي حاجة تقدر توصلها، وفي ريش بتاع بطن النعامة، ده بيدخل في أعمال التجنيد والخداديات لأنه صغير خالص، وكيلو الريش الصغيرة بيوصل لـ1200 جنيه، وطبعًا مش أي حد بيطلبه".
لا تقتصر تجارة النعام على الريش فقط، فهناك اللحوم والبيض، حيث يربي "عبدالعزيز" النعام إلى أن يصل عمره إلى عام كامل، وقتها يصبح حجمه 100 كيلو جرام، فيقوم بذبحها، ليحصل على حوالي كيلو ونصف من الريش، وكيلوجرامات من اللحوم: "في البلاد اللي برا بيربوا النعام عشان الريش بتاعه والجلد، عشان كده سعره غالي، لكن لحم النعام أسعاره كويسة".
تصل حجم بيضة النعام إلى كيلو ونصف الكيلو، تعادل 30 بيضة من بيض الفراخ المعروف، ويصل سعرها إلى 70 جنيهاً للبيضة الواحدة، وتحتوى على العديد من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم والحديد: "في نوعين من بيض النعام، نوع مخصب بيدخل التفريغ عشان يخرج كتاكيت، ونوع للأكل".
"تربية النعام مش مكلفة ومربحة جدًا بعكس أي مشروع حيواني تاني، ومش متعب لصاحبه، لأن النعام نضيف ومش بيبهدل مكانه"، وفق كلام سيد محمد عبده، مهندس زراعي يقوم بتربية النعام، منذ عام 2003.
وأكد، أن النعام يعتمد على التغذية النباتية "الذرة الصفراء، دريس البرسيم الحجازى، فول الصويا"، لافتًا إلى أن من يقوم بتربية النعام يدرك جيداً أن أخطر فترة هي قبل عمر الشهرين، لأن جهاز تنظيم الحرارة لا يكون مكتملاً لديه، فيتأثر بدرجات الحرارة، ويمكن أن يصاب ببعض الأمراض، التي تؤدى إلى نفوقه، لذلك يجب الاعتناء به في تلك الفترة.
تعليقات الفيسبوك