أن تؤدي الأم دورها تجاه الأبناء، ليس بالمثالية، وإنما تشجيعهم على تحقيق أحلامهم، ومساعدتهم في خلق طريقا مميزا، واستغلال قدراتهم الخاصة، وهو ما فعلته شيماء عدلي، أم لثلاث أبناء مكفوفين، قررت أن تكرّس حياتها ومجهودها لمساندتهم، حتى أصبحوا مغنيين.
مشقة كبيرة ومجهود عال، تقدمه تجاه أبنائها الثلاثة حتى يصبحوا مختلفين ومميزين بين أقرانهم: "كنت عايزاهم طوال الوقت يحسوا أنهم مش ناقصين حاجة بالعكس هما عندهم بصيرة قوية وإرادة أنا نفسي كنت بستعجبها وده خلاني اشجعهم وأنا نفسي كنت بتعلم منهم"، بحسب "شيماء".
لمست الأم بين أطفالها الحماس والعزيمة، ورغبتهم بأن يصبحوا مميزين، ومن هنا بدأوا في استغلال موهبة الغناء والتدرب عليها: "من 3 سنين التلاتة اكتشفوا موهبتهم في الغناء، وحبهم أنهم يكونوا فنانين، وبدأوا يقفوا قدام المراية يغنوا، ويقلدوا المغنيين، ومن فرحتي بيهم وحماسهم اللي شوفته في عينيهم، بقيت بشجعهم، وأقعد أسمعهم كويس، واصقف لهم، وعشان أحفزهم أكتر، بقيت بسمعهم أغاني الطرب القديم، عشان يتعلموا عليها ويقلدوها".
كنزي، عبدالرحمن، محمد عادل، 3 أشقاء أعمارهم بالترتيب 18 عاما، 12 عاما، 8 سنوات، زرعت الأم فيهم الحماس والموهبة الفنية، التي أهلتهم لأن يصبحوا فنانين بالفعل، وشارك بعضهم في حفلات غنائية داخل دار الأوبرا: "عبدالرحمن سوبر ستار في فريق وندرز باند للفنان هشام جمال"، وفقاً لـ "شيماء".
وشارك في عدة أغاني، منها "قادرين يا دنيا، بطل الحكاية، نفس الحروف"، وهو لون غنائي حماسي، ويتناسب مع عزيمتهم وظروف إعاقتهم الخاصة: "لما بشوف ولادي الثلاثة بيحققوا أحلامهم في الغناء رغم إعاقاتهم وقادرين يقفوا ويتحدوا أي صعوبات بحس أن قومت بدوري معاهم وخلتهم واقفين على أرض صلبة ولهم دور ومكانة داخل مجتمعهم يقدروا يفتخروا به".
وبحسب الأم، يخضع "محمد"، نجلها الأوسط إلى اختبارات مسابقة المواهب الذهبية للغناء بالأوبرا: "عبدالرحمن شارك قبل كده في حفلات غناء لأصحاب القدرات الخاصة، عشان يقدم نموذج أن المكفوفين قادرين يحققوا أحلامهم برغم الإعاقة وأنا اتشرف أني أم لـ3 أطفال مكفوفين".
تعليقات الفيسبوك